همسة في أذن بايدن: لا تتجاهل أرقام استطلاعات الرأي
لم يحسم الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد موقفه من الترشح للرئاسة مجددا، لكنه في الوقت نفسه تجاهل نتائج استطلاعات سلبية تجاهه.
ورغم استطلاعات الرأي التي سلطت ضوءا سلبيا على فرص بايدن في سباق انتخابات 2024، إلا أنه تعمد تجاهلها قائلا لقناة "تيليموندو" الأمريكية: "هل تعلمون بوجود أي استطلاعات دقيقة هذه الأيام؟".
وأفاد تحليل نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية بأن بايدن مستاء، لأن نتائج الاستطلاعات الأخيرة تفيد بأن العديد من الديمقراطيين سيكونون سعداء إذا لم يترشح، وأن الرئيس السابق دونالد ترامب يتقدم عليه (حتى وإن كان ضمن هامش الخطأ) في سباق افتراضي لعام 2024.
وأشار التحليل إلى أنه من المرجح أن يفوز بايدن بترشيح الحزب الديمقراطي، وسيحظى بفرصة جيدة للفوز في الانتخابات العامة.
لكن التحليل أفاد بأن الاستطلاعات عبارة عن أدوات في الوقت الحالي (وليس عرافين)، وأدت هذه الأدوات، بشكل عام، عملا جيدا في التنبؤ بالمصير السياسي لبايدن والحزب الديمقراطي على مدى السنوات القليلة الماضية.
صحيح أن بعض الاستطلاعات استهانت بالمرشحين الديمقراطيين في الانتخابات الأخيرة، وكان أداؤها سيئا، لكن الاستطلاعات التي تستوفي معايير "سي إن إن" للنشر، كانت جيدة.
وأظهرت الاستطلاعات في 2020، بالطبع، تقدم بايدن بشكل مستمر على ترامب.
وفي حين كانت استطلاعات البيت الأبيض رفيقة للغاية ببايدن والديمقراطيين، أظهرت على نحو صحيح فوزهم في الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ومنذ العام الماضي، أظهرت عدة استطلاعات ترامب متقدما على بايدن في انتخابات محتملة لعام 2024.
ليس هذا فحسب؛ بل إن بعض الاستطلاعات أظهرت أيضًا تخلف بايدن عن حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس. وطوال فترة الحملة الانتخابية لعام 2020، لم يجد أي استطلاع موثوق ترامب متقدما على بايدن.
وببساطة، لا يبدو الاقتراع اليوم كما كان عليه عندما فاز بايدن بولايته الأولى، بل يبدو أسوأ بكثير بالنسبة له.
ورأى التحليل أن الأنباء الجيدة بالنسبة لبايدن تتمثل في أن الانتخابات العامة لا يزال أمامها نحو عامين، ويمكن أن تتغير استطلاعات الآراء بشكل كبير، لافتا إلى أن حتى استطلاعات الرأي العامة في هذه المرحلة في الغالب ضمن هامش الخطأ، في المتوسط.
ومع هدوء التضخم وانخفاض أسعار الغاز كثيرًا عما كانت عليه في الصيف الماضي، يمكن بسهولة رؤية تحسن أرقام بايدن في الاستطلاعات.
واعتبر التحليل أن هزيمة رئيس حالي ليست أمرا سهلا، كما أن الأغلبية تفوز بإعادة انتخابها عند الترشح.
ومع ذلك، تمثل استطلاعات الرأي السلبية الخاصة ببايدن على الأرجح تصويرا دقيقا لموقف الناخبين في الوقت الحالي.
aXA6IDE4LjExNy45NC43NyA= جزيرة ام اند امز