فتح مراكز الاقتراع في إثيوبيا للاستفتاء حول الإقليم العاشر
الناخبون من قومية "السيداما" يصطفون أمام مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها من الساعة الـ6 صباحا، وستغلق في الساعة الـ6 مساء
فتحت مراكز الاقتراع في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا أبوابها أمام الناخبين، الأربعاء، للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء حول إنشاء إقليم جديد لقومية السيداما إحدى قبائل شعوب جنوب إثيوبيا.
واصطف الناخبون أمام مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها من الساعة الـ6 صباحا، وستغلق في الساعة الـ6 مساء.
واستخدم مجلس الانتخابات الإثيوبي لأول مرة في تاريخ إثيوبيا صناديق الاقتراع الشفافة، التي تساعد المراقبين على التأكد من مصداقية الأصوات.
وتم إغلاق جميع المكاتب الحكومية والأماكن العامة، والمدارس والجامعات، بإقليم شعوب جنوب البلاد، وذلك لتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء، في إجراء أمني بهدف منع حدوث أي عراقيل، خاصة أن الإقليم شهد أعمال عنف غير مسبوقة سبتمبر/أيلول الماضي.
وأعلنت لجنة الطوارئ في الإقليم ضرورة عدم التجمع في الأماكن المختلفة قبل صدور النتيجة النهائية للاستفتاء.
وسيدلي أكثر من 2.3 مليون ناخب بأصواتهم حول الاستفتاء الذي سيقرر ما إذا كان السيداما سيقررون إنشاء إقليم جديد لهم أم البقاء في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا.
ويدير عملية الاستفتاء المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا، وهو "هيئة دستورية مستقلة"، ومن المقرر أن تعلن نتيجة الاستفتاء يوم 21 من الشهر الجاري.
وشارك في تسجيل الناخبين لعملية الاستفتاء أكثر من 6 آلاف شخص في 1692 مركز اقتراع، منذ 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كما سيراقب الاستفتاء نحو 160 من ممثلي مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية ومنظمات المجتمع المدني.
ويكفل الدستور الإثيوبي لكل الجماعات والقوميات الإثيوبية حق التصويت على إقامة إقليم جديد إذا طلبت، ويضمن لهم حقوقا مثل جباية بعض الضرائب واختيار اللغة الرسمية لإقليمهم، وإدارة قوات أمن خاصة، وسن قوانين بشأن قضايا مثل التعليم وإدارة الأراضي.
وكان مجلس الانتخابات الإثيوبي قد أعلن تلقيه طلبا من مجلس إدارة منطقة سيداما في إقليم شعوب جنوب إثيوبيا في 20 نوفمبر 2018، بإقامة إقليم منفصل لقومية "السيداما".
ومنذ سنوات عديدة تطالب قومية "السيداما" بإقليم منفصل عن شعوب جنوب إثيوبيا، الذي يضم أكثر من 56 قومية في إقليم واحد.
ويبلغ عدد المنتمين إلى قومية "السيداما" نحو 4 ملايين نسمة من إجمالي عدد سكان الإقليم، الذي يقدر بـ17 مليون نسمة، وهي من الشعوب الكوشية، وتمتهن حرفة الزراعة خاصة البن وتربية المواشي، بالإضافة إلى مهن أخرى كثيرة.
ويتحدث شعب "السيداما" لغة "سيدامو" (لغة كوشية) وحافظوا على تراثهم الثقافي وأنظمتهم الإدارية الراسخة التي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع.
بالإضافة إلى "السيداما" تعد "الولاياتا" من أكبر القوميات في الإقليم ظلت جميعها تعيش لمئات السنين جنبا إلى جنب، قبل أن تطالب السيداما بإقليم منفصل عن شعوب جنوب إثيوبيا.
ويمتد إقليم "شعوب جنوب إثيوبيا" جنوبي البلاد متاخما لدولة كينيا، فيما تحده دولة جنوب السودان من جنوبه الغربي، وتنتهي حدود الإقليم مع إقليم غامبيلا الإثيوبي في الشمال الغرب، فيما يحاذي إقليم أوروميا من شرقه وشماله.
والأقاليم الإثيوبية الحالية 9 أقاليم وهي: "هرر، وتجراي، وأمهرا، وأروميا، وشعوب جنوب إثيوبيا، والعفر، والصومال الإثيوبي، وبني شنقول، وجومز، وغامبيلا" وفي حال منح السيداما إقليما منفصلا سيكون الإقليم العاشر.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjEzMSA= جزيرة ام اند امز