سباح يقطع ألف ميل عبر المحيط الهادي لزيادة الوعي بالتلوث البلاستيكي
أحد العوامل الأساسية التي تحفز لوكونت على استكمال رحلته الخطيرة هي زيادة الوعي بتأثير التلوث البلاستيكي في محيطات العالم.
في مساعٍ لزيادة الوعي بتأثير التلوث البلاستيكي في محيطات العالم، قطع بن لوكونت حوالي ألف ميل بحري في سعيه لكي يصبح أول شخص يعبر المحيط الهادي.
- النفايات البلاستيكية تقتل الحياة المائية حول العالم
ومن المتوقع أن يصل السباح الفرنسي، الذي بدأ رحلته من اليابان في الخامس من يونيو/حزيران 2018، الأربعاء إلى علامة ألف ميل بحري (1852 كيلومترا)، وهو ما يعادل حوالي خٌمس مسافة أكبر مجرى مائي في العالم.
أحد العوامل الأساسية التي تحفز لوكونت على استكمال رحلته الخطيرة هي زيادة الوعي بتأثير التلوث البلاستيكي في محيطات العالم.
وستنتفع أكثر من 27 منظمة علمية مختلفة، بعضها منظمات طبية وأخرى معنية بعلوم المحيطات، بالبيانات التي سيتم جمعها خلال الرحلة.
وستركز الكثير من الأبحاث على تلوث المحيط الهادي بكميات كبيرة من النفايات البلاستيكية.
ويسبح لوكونت، الذي قطع 3229 ميلا بحريا (5980 كيلومترا) عبر المحيط الأطلسي عام 1998، لمدة ثماني ساعات يوميا ويهدف إلى قطع 50 كيلومترا من المسافة الإجمالية التي تبلغ 9100 كيلومتر إلى سان فرانسيسكو في كل مرة يسبح فيها.
وكان لوكونت (51 عاما) وفريقه يخططون في البداية لأن تستغرق الرحلة ما يزيد بقليل على ستة أشهر لكن تعين عليه أن يعود أدراجه في نهاية يوليو تموز بسبب سلسلة من الأعاصير ضربت المحيط الهادي.
وأمضى لوكونت 20 يوما في قاعدة في يوكوهاما قبل أن يبدأ مغامرته الملحمية مرة أخرى من النقطة نفسها التي اضطر فيها لإيقاف الرحلة.
وقال لوكونت الثلاثاء "أحاول التركيز على ما أستطيع التحكم فيه، وأنشر الرسالة حول حالة محيطنا، وأستعد لجولة السباحة التالية".
وهناك مخاوف متزايدة بين العلماء من تأثير التلوث البلاستيكي المنتشر على النظام البيئي البحري.
وقال لوكونت الذي أكد أن فريقه عثر على 1300 قطعة طافية من المخلفات البلاستيكية "لم أتوقع العثور على كل هذا البلاستيك، في كل يوم عثرت في طريقي على صفائح بلاستيكية ومواد تستخدم مرة واحدة ومعدات صيد".
وقابل فريق لوكونت سلاحف وحيتان ودلافين في طريقهم، إضافة لسمكة قرش من نوع الماكو لاحقتهم لمدة يومين.
وقال السباح الفرنسي "البلاستيك هو عدونا الوحيد هنا، وخطر حقيقي على كل أصدقائنا".
وأكد لوكونت أن حجم التلوث البلاستيكي الذي يراه هو حافز كاف لكي يصل إلى وجهته النهائية على ساحل كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع "هناك الكثير من العوامل لا يمكن لنا التحكم فيها في رحلة طويلة كهذه.. وهي الطقس والأعطال الفنية والإصابات، لكن الأهم من الوجهة النهائية هو الضرر الذي فعلناه بالمحيط والحياة حولنا، هو تحقيق الهدف من مهمتي.. زيادة الوعي بالتلوث البلاستيكي".