النفايات البلاستيكية تقتل الحياة المائية حول العالم
الكائنات البحرية تلتقط ما يطفو من مواد بلاستيكية، وتظنها غذاءً، الأمر الذي يعرضها للاختناق في كثير من الأحيان.
طوال سنوات كنا تعتقد أن النفايات التي تلقى في مياه المحيط، تدور دورتها لتعود إلى حيث بدأت، ولكن يبدو أن حقيقة الأمر غير ذلك. إذ اكتشف أن ما يحدث أن الكائنات البحرية تقدم على بلعها، كما تتسبب أحياناً في اختناق بعضها.
وفي بعض الأحيان تقذف البحار بعض الحيوانات البحرية النافقة، بسبب المواد البلاستيكية التي تبلعها على اعتبار أنها غذاء.
وكانت مجلة "ناتشر" نشرت أنه في جزء من المحيط الأطلنطي، الذي يقع بين كاليفورنيا وهاواي وجدت جزئيات كثيرة من البلاستيك، وللأسف هذه الجزيئات تزداد باستمرار، مما يجعل كمياتها ستفوق السمك مع حلول عام 2050.
ووجد العلماء أن حجم مساحة الزجاجات والحبال ومقاعد المراحيض والشظايا تفوق حجم مساحة فرنسا، وأكبر 16 مرة من التقديرات التي توصلت لها دراسة سابقة أجريت في 2014.
أما شباك الصيادين فهي شاهدة على تلك الكارثة البيئية، فكل 42 ألف طن من البلاستيك يأتي 82% منها خلال شباك الصيادين. وفي الوقت نفسه تعد شباك الصيادين المفقودة في مياه المحيط جزءاً من التلوث، حيث تجرفها المياه فتحاصر الكائنات البحرية.
وليس هذا فقط هو المضر بالحياة البحرية، ويقول الكاتب جيمس وودفورد، المتخصص في الكتابة عن الحياة البحرية وصاحب كتاب "ذا جريت بارير ريف آند جريت وايت" إن وقوف السفن في منطقة الحدائق البحرية والشعاب المرجانية مضرة بتلك المنطقة التي أوشكت على الانقراض.
وتشير بيانات المسح الساحلي إلى أن الشحن والصيد وتربية الأحياء المائية تمثل 28.1% من مدخلات البلاستيك للمحيطات، وهذه النسبة لا تطفو فوق سطح الماء بل تغرق إلى قاع المحيط.
aXA6IDE4LjIyMi45OC4yOSA= جزيرة ام اند امز