رُمّان «تستور» التونسية.. فاكهة العملة الصعبة

انطلق في تونس موسم جني الرمان الذي من المتوقع أن تقدر محاصيله بين 70 و80 ألف طن سنوياً.
ويبلغ معدل التصدير 5 آلاف طن سنوياً، ويصدر بالأساس إلى البلدان الأوروبية، ويسوق جزء منه داخل تونس للسوق المحلية.
ويتميز الرمان التونسي بتنوع أصنافه، حيث يوجد ما لا يقل عن 15 صنفا، وتتجاوز زراعة شجر الرمان في تونس 5 ملايين شجرة في مساحة إجمالية تقدر بـ12 ألف هكتار موزعة على العديد من المناطق، خصوصاً في تستور من محافظة باجة وواحات قابس، وقفصة في الجنوب التونسي، وسوسة بالساحل الشرقي، والقيروان (وسط)، ونابل وبن عروس بالشمال.
وتعد بلدة تستور الواقعة شمال غرب العاصمة تونس، الأبرز في زراعة هذه الفاكهة التي يصفها أهاليها بفاكهة الجنة والتي توجد حقولها على مساحة 1200 هكتار.
و"تَسْتُور" مدينة تونسية بولاية باجة (شمال غرب) تقع على هضبة في حوض وادي مجردة ، تبعد 76 كيلومترا عن العاصمة تونس، وتستمد تستور شهرتها من تاريخها الأندلسي (أسسها الأندلسيون المهاجرون عام 1609).
وفي "تستور"، يقام سنوياً مهرجان للرمان في شهر أكتوبر/تشرين الأول والذي يستقبل آلاف الزوار من كافة المحافظات لاقتناء أجود أنواع الثمار، كما تعتبر المناسبة فرصة للقاء مزارعي المنطقة مع مسؤولي القطاع الفلاحي.
ويعدّ موسم جني الرمان من بين المواسم الفلاحية التي تُوفر شغلاً موسمياً لآلاف العمال في الجهة التي تتميز بوفرة إنتاجها من تلك الثمار.
من جهته، توقع رئيس خلية الإرشاد الفلاحي بتستور كمال العبيدى، نقص محاصيل الرمان بحوالي 4 آلاف طن مقارنة بالسنة المنقضية التي تم فيها إنتاج 19 ألف طن في بلدة تستور، الا أنها تبقي في المعدلات العادية للجهة.
وأرجع العبيدى في تصريح لـ"العين الإخبارية" نقص محاصيل الرمان إلى عوامل مناخية وخاصة ارتفاع درجات الحرارة والآفات والأمراض والحشرات والامراض الفطرية التي تؤثر على الإنتاج وعلى المردودية الاقتصادية لقطاع الرمان.
وأكد أن تهاطل الأمطار في هذه الفترة من شأنه تحسين جودة منتوج الرمان بكل أنواعها.
من جانبه، قال أنيس الحامدي وهو صاحب ضيعة رمان في تستور إن الزراعة بدأت بطرق بدائية تقليدية، وتغيرت اليوم وأصبحت تستخدم الطرق الحديثة.
وأكد أن تونس تعتبر من بين الدول العشر الأولى في إنتاج الرمان عالمياً، داعياً في الوقت ذاته إلى فتح أسواق جديدة اعتباراّ للجودة العالية لرمان تستور التي تميزه على المستوى العالمي.
كما دعا إلى ضرورة ايجاد مخازن تبريد للرمان بتستور حتى يكون للرمان مردودية اقتصادية أكبر.
وطالب بإحداث ديوان لتجميع الرمان، على غرار ديوان الحبوب، وديوان التمور، بهدف مساعدة المزارعين على تخزين إنتاجهم الوفير، وإيجاد حلول لمشاكل الترويج والتصدير إلى الخارج.