بومبيو في إسرائيل.. زيارة قصيرة حُبلى بالملفات
ضم أراضي الضفة وتهديدات إيران والصين وأزمة كورونا على طاولة وزير الخارجية الأمريكي في زيارته المقررة غدا
من "صفقة القرن" وضم الأراضي بالضفة الغربية، مرورا بتهديدات إيران، وصولا للصين وأزمة فيروس كورونا، تحفل زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى إسرائيل بأجندة متعددة.
ويحل بومبيو، غدا الأربعاء، ضيفا على إسرائيل لعدة ساعات فقط، ليكون واحدا من أوائل كبار المسؤولين في العالم الذين يستأنفون رحلاتهم مع بدء التخفيف التدريجي لإجراءات العزل التي فرضت لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأدت زيارته هذه ولقاءاته المقررة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس، إلى تأجيل تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة، حتى يوم الخميس.
وفي مقابلة مع صحيفة " إسرائيل اليوم" اليمينية عشية وصوله إلى إسرائيل، قال بومبيو إن أجندة زيارته ستتناول التهديدات من جانب إيران، وكيفية مواصلة العمل لردعها ومنعها من الوصول إلى سلاح نووي.
وأشار إلى أنه سيطلع نتيناهو وجانتس على التقدم الذي يتم تحقيقه بخصوص رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، إلى جانب مسائل أخرى تتعلق بأزمة كورونا، بينها عمل إسرائيلي- أمريكي بإيجاد دواء.
ضم الأراضي
وردا على سؤال بشأن التقارير عن أن المحادثات ستتركز فعليا حول الضم الإسرائيلي لأراض بالضفة الغربية، قال "ستكون لنا محادثات مع رئيس الوزراء وجانتس حول الخطة وماذا يفكران بشأنها".
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي أن الضم يتناسب مع القانون الدولي، بقوله "أوضحنا ما الذي نؤمن بأنه يتناسب ومتطلبات القانون الدولي. كما أوضحنا أن بوسع إسرائيل أن تتخذ قراراتها القانونية".
وتابع "هذا قرار اسرائيلي، ونحن سنطرح آراءنا بالطريقة الأفضل بشكل ينسجم مع رؤية السلام".
وعن صحة التقارير التي تحدثت عن اعتزامه الطلب من نتنياهو وجانتس تأجيل هذه الخطوة، رد الوزير الأمريكي: "قلت في الماضي إن هذا قرار تتخذه إسرائيل. أريد أن أفهم كيف تفكر الحكومة الجديدة في ذلك".
وتعقيبا على احتجاج دول عربية وأوربية على خطة صفقة القرن الأمريكية، أوضح بومبيو "قلنا مرات عديدة في الماضي إن الخطة تدفع السلام إلى الأمام، وبخلاف الخطط التي عرضت في الماضي، فإنها واقعية. فتلك لم تكن مفصلة وبلا إمكانيات للتنفيذ. نحن نعتقد أن هذه الخطة تقدم جوابا للمطالب الأساسية للإسرائيليين والفلسطينيين".
وتأتي زيارة بومبيو بينما عبّرت إدارة الرئيس دونالد ترامب عن تأييدها لخطط نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة على الرغم من تحذيرات الفلسطينيين من أن ذلك سيقتل آفاق اتفاق للسلام على الأمد الطويل.
تهديدات إيران
وردا على سؤال ما إذا كانت إيران اليوم أقرب أم أبعد عن القنبلة النووية، أجاب وزير الخارجية الأمريكي: "ما تراه هو فشل خطة العمل الشاملة المشتركة [الصفقة الإيرانية] في ضمان عدم امتلاك طهران أبداً لسلاح نووي. يمكننا أن نراه الآن سهلا وبسيطا".
واستطرد "في أكتوبر/تشرين أول، سيكون لدى إيران القدرة على بناء أنظمة أسلحتها التقليدية بطرق تجعلها أكثر قدرة على ممارسة الإرهاب وإكراه وابتزاز الدول في جميع أنحاء العالم، مما يمنحها مساحة أكبر لمواصلة تنفيذ خطة لزيادة خطر امتلاكها السلاح النووي يومًا ما".
وأردف "نعلم أن مليارات الدولارات التي كانت تتدفق إلى النظام، مكنتهم من الحصول على الموارد للقيام بذلك، ليس فقط في حملتهم الإرهابية ولكن لاستخدامها في البحث والتطوير ، إنهم اختاروا عدم الامتثال لمتطلبات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".
وعما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم اتخاذ خطوات أشد ضد إيران في ضوء أعمالها بسوريا ولبنان والعراق، لفت بومبيو إلى أن قدرتها على القيام بذلك "قد تقلصت".
الصين وكورونا
وفيما يتعلق بفيروس كورونا، جدد وزير الخارجية الأمريكي اتهاماته بأن مختبرا صينيا في ووهان هو مصدر الوباء.
وقال: "هذا ما نعرفه على وجه اليقين. نشأ الفيروس في ووهان، الحزب الشيوعي الصيني عرف عن هذا الفيروس في ديسمبر 2019. لقد مر وقت طويل للغاية قبل إعلان منظمة الصحة العالمية وجود جائحة عالمية.".
وأضاف "حاول الحزب الشيوعي الصيني التعتيم على هذا. لقد حرموا الناس من القدرة على التحدث، ولم يشاركوا هذه المعلومات بسرعة كافية، وخلقوا مخاطر هائلة للعالم. هذه الأشياء لا جدال فيها ".
يُذكر أن الصين نفت مرارا الاتهامات الأمريكية بشأن حديثها عن مصدر فيروس كورونا.
وردت الصين على بومبيو في وقت سابق، بأنه "لا يمكنه تقديم أدلة" على تسرب فيروس كورونا المستجد من مختبر ووهان.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg جزيرة ام اند امز