واشنطن تشترط على كيم "التخلي عن السلاح النووي" لمرونة المحادثات
بومبيو يقول: "إن كيم تعهد بنزع السلاح النووي، ونحن جميعا نرغب في أن تتحقق تلك النتيجة"
رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، الثلاثاء، مطالبة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لواشنطن بإبداء مزيد من المرونة في المحادثات النووية بنهاية العام.
وقال بومبيو: "إنه ينبغي لكيم الوفاء بوعده بالتخلي عن السلاح النووي قبل ذلك الموعد"، مؤكدا عزم ترامب على المضي قدما دبلوماسيا.
جاء ذلك ردا على تصريحات كيم الأسبوع الماضي بأنه ليس مهتما بمقابلة الرئيس الأمريكي مجددا إلا إذا جاءت الولايات المتحدة بالنهج الصحيح.
وأضاف بومبيو أن كيم تعهد بنزع السلاح النووي "ونحن جميعا نرغب في أن تتحقق تلك النتيجة".
وقال الزعيم الكوري مؤخرا: "من الضروري أن تكف الولايات المتحدة عن الطريقة التي تتعامل بها معنا حاليا وأن تسلك نهجا جديدا".
وأضاف أن النتيجة التي تحققت في هانوي دفعته إلى التشكيك في الاستراتيجية التي تبناها العام الماضي بخصوص التواصل الدولي والمحادثات مع واشنطن.
وقال كيم إن علاقته الشخصية مع ترامب لا تزال جيدة، لكنه غير مهتم بعقد قمة ثالثة إذا كانت تكرارا لاجتماع هانوي.
وفي خطاب في بيرنسفيل في مينيسوتا، حافظ ترامب على تفاؤله بشأن كوريا الشمالية وقال إن المسألة "تمضي قدما" مع التزام بيونج يانج بتجميد التجارب النووية والصاروخية منذ عام 2017.
وكانت القمة التاريخية الأولى في يونيو/حزيران 2018 في سنغافورة بين ترامب وكيم انتهت ببيان مشترك غامض جدا حول "نزع السلاح النووي الكامل من شبه الجزيرة الكورية".
ثم تلتها قمة ثانية، في فبراير/شباط في العاصمة الفيتنامية هانوي، انتهت بفشل، من دون تحقيق أي تقدم ملموس في هذا الملف، ولا حتى بيان، وأثار هذا الأمر تساؤلات حول مستقبل العملية.
ففي فيتنام، أوضح الزعيم الكوري الشمالي أنه يريد رفع العقوبات التي تؤثر على الظروف المعيشية للكوريين الشماليين، لكن الولايات المتحدة اعتبرت أن بيونج يانج طالبت فعلا بإزالة العقوبات الرئيسية دون اقتراح أي شيء محدد في المقابل.
ومع ذلك، أعرب الجانبان عن رغبتهما في مواصلة المناقشات.
ويسعى مون الذي يؤيد منذ فترة بعيدة الحوار مع الشمال، إلى استئناف مشاريع التعاون بين الكوريتين؛ لكن هذه المشاريع قد تشكل انتهاكا للعقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج.
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز