من «بوب آيدول» إلى الفاتيكان.. ميشيل ماكمانوس تغني للبابا
في حدث فني غير مألوف، جمعت العاصمة الإيطالية روما بين الموسيقى والإيمان، حين اعتلت المغنية الاسكتلندية ميشيل ماكمانوس — الفائزة ببرنامج Pop Idol عام 2003/كانون الثاني — المسرح إلى جانب البابا ليو لأداء نشيد جديد بمناسبة مرور 60 عامًا على تأسيس منظمة الإغا
قدّمت ماكمانوس النشيد الجديد الذي حمل عنوان «Because» من كلمات القس جون بيل المقيم في جزيرة أيونا، وذلك داخل قصر كاستل جاندولفو البابوي خارج روما، بحضور نخبة من الشخصيات العامة والفنانين، من بينهم نجم هوليوود أرنولد شوارزنيغر.

وجاء الحفل ضمن فعاليات المؤتمر العاشر Laudato Si’، حيث شاركت ميشيل ممثلةً عن الهيئة الاسكتلندية الكاثوليكية للإغاثة الدولية (SCIAF).
عام استثنائي في مسيرة الفنانة الاسكتلندية
تُوّج هذا الحدث بكونه إحدى أبرز محطات مسيرة ميشيل الفنية خلال عام 2025/تشرين الثاني، إذ يأتي بعد ثلاثة أشهر فقط من مشاركتها الغناء مع النجم روبي ويليامز في استاد موري فيلد، وقبل ظهورها المنتظر في الموسم الجديد من برنامج RuPaul’s Drag Race.
وقالت ماكمانوس في تصريحاتها:"الغناء مع روبي في الصيف كان مليئًا بالطاقة، لكن الغناء أمام البابا تجربة مختلفة تمامًا. كنت متأثرة بشدة ومتوترة حتى اللحظة الأخيرة، إذ لم أصدق أن الأمر سيحدث فعلاً."

وأضافت مازحة: "قلبي كان يخفق بقوة لدرجة أني اضطررت للتحكم في تنفسي كي أستمر في الغناء."
مفاجأة على المسرح: شوارزنيغر بعد النشيد
وأوضحت ميشيل أن أكثر ما جعل اللحظة فريدة هو معرفتها المفاجئة بأن النجم أرنولد شوارزنيغر سيصعد إلى المسرح بعدها مباشرة.
وقالت: "كنت أغني وأنظر إلى أحد الحاضرين وأفكر أنه يشبه أرنولد كثيرًا، وبعد لحظات انتهيت من النشيد، وصعد هو إلى المسرح قائلاً: سأقضي على التلوث!.. كانت لحظة لا تُصدق."
حضور مؤثر في الفاتيكان
ليست هذه المرة الأولى التي تغني فيها ماكمانوس أمام رأس الكنيسة الكاثوليكية، إذ سبق أن شاركت في عام 2010/تشرين الأول في حفل استقبال البابا بندكت السادس عشر في منتزه بيلاهيوستن بمدينة غلاسكو، بحضور أكثر من 80 ألف شخص.
وعلّقت على المقارنة بين التجربتين قائلة:"في المرة الأولى كنت أرى البابا من بعيد وسط الحشود، أما الآن فكنت واقفة إلى جوار البابا ليو على المسرح، وهذا شعور مختلف تمامًا."

ستُعرض تجربة ماكمانوس ضمن وثائقي جديد بعنوان "Michelle’s Road to Rome" خلال عيد الفصح المقبل. ويتناول الفيلم رحلتها إلى روما ومشاعرها تجاه بعض قضايا الكنيسة، حيث تحدثت بصراحة عن رؤيتها تجاه دور المرأة وموقفها من مجتمع الميم (LGBTIQ+)، مؤكدة في الوقت نفسه تمسكها بإيمانها قائلة:"أذهب إلى القداس كل أحد، وأنا كاثوليكية مؤمنة، والبابا يعني لي الكثير كما يعني للملايين غيري."

كشفت ميشيل أن مشاركتها تمثل استمرارًا لتقليد عائلي عريق، إذ غنت جدتها ضمن الجوقة التي استقبلت البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته إلى غلاسكو عام 1982/أيلول، ثم غنت هي أمام البابا بندكت، والآن أمام البابا ليو.
وقالت:"كانت زيارتي الأولى إلى روما وإلى كاتدرائية القديس بطرس، وسأحتفظ بتلك الذكرى إلى الأبد."
إطلاق النشيد رسميًا من غلاسكو
سجّلت ميشيل النشيد الجديد في استوديو غوربالز ساوند بمدينة غلاسكو بإنتاج تومي تشامبرز، وبمشاركة عدد من الجوقات الاسكتلندية. وقالت متأثرة: "ربما سيغني أولادي وأحفادي هذا النشيد من بعدي، وهذا أكثر ما يسعدني."
واختتمت ماكمانوس تصريحاتها بالإشارة إلى مفاجأة جديدة للجمهور في ظهورها ببرنامج RuPaul’s Drag Race قائلة: "سيشاهد الناس جانبًا مختلفًا مني، لم أتوقع أن يحمل عام 2025 كل هذه التجارب غير المتوقعة، لكنه بالتأكيد عام لن يُنسى."
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE4IA== جزيرة ام اند امز