البابا فرانسيس يجري تغييرات تاريخية في ترتيبات جنازته

مع استمرار بقائه في المستشفى لليوم العاشر، تزايدت التساؤلات حول صحة البابا فرانسيس، فيما ركزت وسائل الإعلام على قراراته الأخيرة المتعلقة بتعديل طقوس جنازته وموقع دفنه.
قرر بابا الفاتيكان تبسيط المراسم وإجراء تعديلات تشمل عدم عرض جثمانه، ما أثار نقاشًا واسعًا داخل الأوساط الكنسية.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "ديباتي" الإسبانية، فقد أجرى البابا فرانسيس، في نوفمبر / تشرين الثاني من العام الماضي، تغييرات في بروتوكول جنازات الباباوات، وهو ما سيجعل جنازته مختلفة عن سابقيه. وشملت هذه التعديلات تأكيد الوفاة داخل الكنيسة بدلًا من الغرفة، والإيداع الفوري للجثمان داخل التابوت، إلى جانب إلغاء التوابيت الثلاثة التقليدية المصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط، حيث سيتم استبدالها بتابوت خشبي واحد مطلي بالزنك.
كما تضمنت التعديلات تغيير طريقة وداع الجثمان، إذ لن يتم عرضه للمؤمنين داخل نعش مفتوح كما جرت العادة، إضافة إلى إلغاء تقليد وضع العصا البابوية بجانب التابوت خلال الجنازة. ومن أبرز ما أعلنه البابا فرانسيس رغبته في أن يُدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما، وهو ما يشكل تحولًا عن التقليد المعتمد منذ أكثر من قرن، حيث كانت كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان المكان المعتاد لدفن الباباوات.
ويُعد البابا ليون الثالث عشر، الذي دُفن في كنيسة القديس يوحنا اللاتراني بروما عام 1903، آخر بابا لم يُدفن داخل الفاتيكان. ويعكس قرار البابا فرانسيس توجهًا نحو مزيد من البساطة في الطقوس الجنائزية، حيث صرّح قائلاً: "أريد جنازة تليق بالمقام، ولكنها مبسطة، مثل جميع المسيحيين".
aXA6IDE4LjIyMS4xOTUuMjEwIA==
جزيرة ام اند امز