خرج عن تقاليد أسلافه.. بابا الفاتيكان يختار هذا المكان لقبره
يرقد بابا الفاتيكان البابا فرنسيس في المستشفى حاليا في وضع صحي معقد.
ويعاني البابا فرنسيس من التهاب رئوي مزدوج أجبره على البقاء في المستشفى، حيث أخبر المقربين منه أنه يشعر أنه لن ينجو من المرض.
ونُقل البابا إلى المستشفى في 14 فبراير/شباط الجاري حيث شخص الأطباء إصابته بعدوى تنفسية "معقدة" ومنعوه من المشاركة في العديد من الارتباطات، مما أجبر الفاتيكان على إلغاء أو إعادة جدولة مقابلاته البابوية هذا الأسبوع، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأكد الفاتيكان، أمس الثلاثاء، إصابة البابا بالالتهاب الرئوي وقال إن عدوى الجهاز التنفسي التي يعاني منها تنطوي أيضًا على التهاب الشعب الهوائية الربو، والذي يتطلب استخدام علاج مضاد حيوي بالكورتيزون، وأوضح أن "الاختبارات المعملية وأشعة الصدر والحالة السريرية للأب الأقدس لا تزال تقدم صورة معقدة".
وتثير هذه العدوى قلقا خاصا، لأن البابا فرنسيس سبق أن تعرض لإزالة جزء من إحدى رئتيه عندما كان يبلغ من العمر 21 عامًا.
ونقلت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن شخصين مقربين أن البابا أخبرهما أنه "قد لا ينجو هذه المرة".
ولكن عندما يحين وقت البابا فرنسيس، فلن يُدفن مع معظم أسلافه في الكهوف تحت كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان.
وكان البابا فرنسيس قد كشف في نهاية عام 2023، أنه "أعد بالفعل" قبره في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في حي إسكويلينو بروما.
وتعد الكنيسة واحدة من 4 كنائس بابوية رئيسية وقد دُفن فيها 7 باباوات فقط من البابا هونوريوس الثالث في عام 1216 إلى البابا كليمنت التاسع في عام 1669.
ودائما ما كان البابا فرنسيس يختار الصلاة في كنيسة سانتا ماريا ماجوري قبل وبعد الرحلات الخارجية، وقام بأكثر من 100 زيارة للكنيسة التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس.
وفي خرق آخر للتقاليد، كشفت طقوس جديدة صدرت العام الماضي أن البابا فرنسيس سيُدفن في نعش خشبي واحد مبطن بالزنك وذلك على النقيض من سلفه البابا بنديكت السادس عشر الذي دُفن في 3 توابيت متداخلة داخل بعضها البعض واحد منها مصنوع من الرصاص، قبل أن يتم دفنه في سرداب تحت كاتدرائية القديس بطرس.
ومنذ اكتمال بناء كاتدرائية القديس بطرس في عام 1626، دُفن 24 من أصل 31 من البابوات، وهو ما يقدر بأكثر من ثلاثة أرباعهم في كهوفها.
