صورة لطبيب شاب تُشعل السوشيال ميديا.. هجمة غزل نسائية غير متوقعة
أثارت صورة نشرها طبيب المخ والأعصاب الشاب الدكتور محمد المغربي عبر إعلان دعائي لعيادته موجةً واسعة من الجدل خلال الساعات الماضية.
تحولت التعليقات تحت المنشور إلى سيل من عبارات الغزل والإعجاب من مستخدمات مواقع التواصل، بعضها حمل طابعًا مبالغًا وصل إلى حدود المعاكسة الصريحة.
اللافت أن عددًا من صاحبات هذه التعليقات قدّمن أنفسهن باعتبارهن «مخطوبات» أو «متزوجات»، الأمر الذي ضاعف من الجدل وأشعل النقاش.
التعليقات التي جرى تداولها عبر منصّات عدة، تضمنت عبارات اعتبرها الكثيرون خروجًا عن حدود المجاملة. إحدى المتابعات كتبت ساخرًة: «ده أنا على كده أبقى مخطوبة لقرد»، في مقارنة غير لائقة مع خطيبها، بينما علّقت أخرى بطريقة اعتبرها رواد السوشيال ميديا أنها تقلل من شأن العلاقات الزوجية والخطوبة، ما فتح الباب أمام نقاش أخلاقي واسع حول ما يُسمى بـ«التحرش اللفظي العكسي» وازدواجية المعايير بين الجنسين في التعليقات الإلكترونية.
وتحوّلت الواقعة سريعًا إلى موضوع رأي عام، حيث رأى رواد المنصات أن ما جرى يكشف أزمة متنامية في سلوكيات المستخدمين على الإنترنت، وحاجة ملحة إلى إعادة ضبط العلاقة بين المزاح والاحترام، خصوصًا عندما يأخذ الأمر طابعًا يمسّ الحياة الخاصة أو يسيء للطرف الآخر في العلاقة العاطفية.
وتداول مستخدمون دعوات لعدم السماح للمنصات الاجتماعية بأن تكون بوابة لخرق الخصوصية أو التقليل من قيمة الروابط الاجتماعية. كما شدد آخرون على أهمية التفكير بعقلانية عند اختيار شريك الحياة، والتركيز على الأخلاق والسلوك لا على القشور والمظاهر الإلكترونية التي غالبًا ما تكون مضللة أو غير واقعية.
في المقابل، لم يُصدر الطبيب محمد المغربي أي تعليق رسمي حتى اللحظة، مكتفيًا بالصمت بينما يستمر الجدل على الصفحات والمنصات، حيث تحوّلت الواقعة إلى مثال حيّ يُناقشه المستخدمون حول آداب السلوك الرقمي، وحدود التفاعل المقبول عبر الإنترنت.