لاعبة سلة برتغالية: رفضت خلع الحجاب من أجل مباراة
فاطمة حبيب لاعبة كرة السلة البرتغالية ذات الأصول الباكستانية ترفض خلع الحجاب من أجل مباراة.. تابع التفاصيل
تعرضت لاعبة كرة السلة البرتغالية ذات الأصول الباكستانية فاطمة حبيب، للمنع من خوض مباراة مع فريقها تافيرا، بالدوري البرتغالي لكرة السلة، وذلك بسبب تمسكها بالحجاب، والزي الذي يغطي كامل الجسد.
وفي وقت استعدت فيه فاطمة "13 عاما" لخوض المباراة، توجه الحكم وأخبر مدربها بعدم خوضها المواجهة، إذا ظلت بالحجاب ولم تلعب بقميص آخر على غرار بقية اللاعبات.
وتعيش فاطمة في البرتغال منذ 5 سنوات، حيث أبدت تمسكها بالتزامها بمعايير الزي الإسلامي، بارتداء الحجاب وستر جسدها، وبدأت في ممارسة كرة السلة منذ 3 مواسم.
وتحكي فاطمة ما حدث لها، من خلال إحدى مقابلاتها لتلفزيون «جرنال دا نويت» البرتغالي، وتقول: «حينما سألني مدربي عن إمكانية خلع القميص ذي الأكمام الطويلة، وهو تحت الزي الرسمي والمتعارف عليه للاعبات كرة السلة، كنوع من المساوامة للعب المباراة».
وأضافت: «أجبت وقلت: لا، أنا لا أستطيع ذلك، هذا ديني، الثقافة شيء والدين شيء آخر، أمرني ديني بتغطية الذراعين والساقين، ولكن الجميع في النادي أراد مني أن أتخلى عن الحجاب كي يسمحوا لي باللعب».
وتابعت فاطمة: «قمت بتشمير الأكمام قدر استطاعتي، حتى أتمكن من خوض اللقاء، لكنهم لم يسمحوا لي باللعب، وقالوا لي لابد أن أخلع قميصي أو لن يسمحوا لي باللعب، كان شعورا سيئا للغاية، وبدأت في البكاء، ثم ذهبت إلى غرفة خلع الملابس، وكانت النهاية بالنسبة لي، وقال الحكام إنني لا أستطيع اللعب، واعتقدت أنه يقصد بذلك مستقبلًا».
وتعد لعبة كرة السلة هي مصدر الشغف الثاني لحياة فاطمة، بعد السباحة التي كانت تمارسها وهي طفلة في باكستان، حيث تفوقت فيها بشكل كبير.
وتابعت فاطمة: «السباحة كانت أهم شيء في حياتي، عندما كنت طفلة، كان عمري 3 أو 4 سنوات في هذه الرياضة ولكن عندما كبرت، قلت إنني سوف أرتدي النقاب، لكنهم قالوا لا (تقصد عائلتها) مكتفية بالحجاب».
واستطردت فاطمة حبيب: "في وقت لاحق، أحببت تجربة كرة السلة بسبب أشقائي، وفزت بكأس البطولة هنا، وكنت أتوقع نهاية أحلامي بانضمامي إلى المنتخب البرتغالي".
ودعم فاطمة في قضيتها والد زميلتها بالفريق، وقدم شكوى لاتحاد كرة السلة البرتغالي، وفي انتظار قرار من الجهة المنوطة والمخولة بقوانين اللعبة.
من جانبه، قال رئيس نادي تافيرا: «لم تكن فاطمة وحدها هي التي عانت، بل كان الفريق بأكمله، لقد كان فريقًا من الفتيات، الذي يعد مستقبل الغد، ويجب التعامل مع مثل هذا الموقف، وهو أمر غير مفهوم، لأنهم يلعبون بالفعل كثيرا، وليست المرة الأولى لارتدائها الزي الذي يتوافق مع تعاليم دينها، ودائما بنفس الطريقة، والسؤال: لماذا حدث هذا فقط في هذه المباراة؟».
وكشفت فاطمة عن دعم زميلاتها بالفريق: «لقد فعل النادي شيئًا لم أتخيله أبدًا، بعد وصولي إلى ملعب التدريب، وكان الجميع هناك وقالوا.. فاطمة نحن معكِ، إذا لم تلعب فاطمة، فإن النادي لن يلعب».
وستعود فاطمة يوم الأحد المقبل، مجددًا، إلى زميلاتها الشابات وستكون بينهن بالحجاب وبالزي الإسلامي.