3 سيناريوهات غير متوقعة لحل أزمة كوريا الشمالية
صحيفة أمريكية تستعرض خيارات جديدة في الأزمة بين أمريكا وكوريا الشمالية، بينها قمة ثنائية.
يواصل زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، إجراء اختبارات الأسلحة النووية والصواريخ في تحدٍ للولايات المتحدة وبقية دول العالم، في المقابل فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقوبات جديدة وهدد بتدمير بيونج يانج، فما كان من كيم إلا أن تجاوز كل الحدود بالتهديد باختبار قنبلة هيدروجينية فوق المحيط الهادئ لأول مرة.
وذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، أن العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية نادراً ما كانت تسوء منذ الحرب الكورية في الخمسينيات، عندما حاربت القوات الأمريكية إلى جانب كوريا الجنوبية ضد قوات الشمال.
وفقاً للصحيفة الأمريكية، فإن المخاطر اليوم لا يمكن أن تكون أكبر مما هي عليه؛ كوريا الشمالية تلك الدولة المنعزلة التي يحكمها ديكتاتور، تمتلك ترسانة أسلحة نووية وصواريخ يمكنها الوصول إلى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وربما الولايات المتحدة نفسها.
وتعتبر لهجة الخطاب المتبادلة بين "ترامب" و"كيم" الأكثر عدوانية على الإطلاق بين قائدي دولتين، فقد نعت الزعيم الكوري الشمالي، الجمعة، الرئيس الأمريكي بـ"المختل عقلياً"، متوعداً بأنه سيجعله "يدفع ثمن" تهديده بتدمير بلاده، لكن رد الأخير بهجوم جديد على كيم، نعته فيه بـ"المجنون"، وحذره من "اختبار لم يشهد مثله من قبل".
يقول محللون إنه من المستحيل توقع ما يمكن أن يقوم به القائدان، لكن هناك عدداً من الخيارات المطروحة، وهي كالتالي:
1- قمة "ترامب- كيم"
طريقة واحدة يمكن أن تجعل كوريا الشمالية تنضم إلى طاولة المفاوضات، وهي احتمال عقد قمة رسمية بين ترامب وكيم. قد يكون هذا غير مرجح حدوثه قريباً؛ بسبب الإهانات القاسية المتبادلة بين الطرفين، لكن محللين يقولون إنها ليست مستبعدة تماماً.
في مايو/أيار الماضي، قال ترامب إنه سيتشرف بلقاء كيم في الظروف المناسبة، وبالنسبة لزعيم كوريا الشمالية، فإن لقاء ترامب سيمثل انتصاراً كبيراً يمنح نظامه الهيبة والشرعية.
وقال باتريك كرونين، المحلل بمركز الأمن الأمريكي الجديد، إنه يعتقد أن هذا سيحدث بالفعل "لكننا لسنا قريبين منه الآن"، مضيفاً: "ترامب سيكون واقعياً بما فيه الكفاية لترتيب اجتماع".
2- وساطة كورية جنوبية
تم اختيار رئيس كوريا الجنوبية الجديد "مون جاي إن" بهدف محاولة إجراء مصالحة مع الشمال، لكن الأفعال المتقلبة لكيم على مدار الشهور الأخيرة يبدو أنها ثبطت بعضاً من حماسه لهذه السياسة.
لكن جيفري لويس، المحلل بمعهد ميدلبري للدراسات الدولية في الولايات المتحدة، قال إن إدارة "مون" لا تزال ملتزمة بفتح حوار مع الشمال، إذ أن هناك عدداً من الموضوعات يمكنها أن تؤدي لاتصالات بين الجانبين، من بينها: السماح للأسر التي انقسمت بسبب الحرب بزيارة بعضهم البعض. ليس واضحاً كيف ستنظر إدارة ترامب لمثل هذه المحادثات، ومع ذلك، فإن تخفيف حدة التوترات بين البلدين قد تجعل كيم أكثر احتمالاً للموافقة على توسيع نطاق المباحثات.
3- محادثات مباشرة
أبقت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على قناة خلفية للاتصالات بين بعضهما البعض، لكن محللين يعتقدون أنه من غير المحتمل أن تحدث قريباً أية محادثات رسمية بشأن إلغاء برنامج الأسلحة النووية الشمالي.
يرى كيم أن امتلاك أسلحة نووية هي المفتاح لبقائه، وسيتردد في التخلي عنها بدون امتيازات كبيرة. وقالت شيلا ميوشي جاغر، الأستاذ بكلية أوبرلين بولاية أوهايو، إن "كوريا الشمالية لن تتخلى أبداً عن برنامجها النووي".
من جانبها، تخشى الولايات المتحدة من أن الجلوس مع كوريا الشمالية سيكافئ فقط كيم على سلوكه السيئ، ومع ذلك، يمكن للحوارات التي تدور خلف الكواليس أن تمنع خطأ قد يؤدي إلى حرب.