بطش الحوثي يؤجل عودة الحياة للدوري اليمني.. ومقترح جديد
اضطر الاتحاد اليمني لكرة القدم، الأحد، لتأجيل انطلاق الدوري المحلي من جديد، والمتوقف أساسا منذ 7 أعوام، إثر حرب مليشيات الحوثي.
وجاء هذا القرار بعد رفض الأندية في المحافظات المحررة السفر لمناطق الانقلابيين لخوض المباريات، معللة ذلك بأن السفر إلى صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات الحوثية سيعرض اللاعبين والطواقم الرياضية للاعتقال من قبل سلطات الانقلاب الحوثي.
وتقدمت الأندية الرافضة بمقترحات للعب الدوري اليمني بنظام التجمعات أو المجموعات، حيث يتم تجميع الأندية المتقاربة جغرافيا في مدينة محررة آمنة بعيدة عن يد المليشيات القمعية؛ على أن يتأهل متصدرو المجموعات للعب الأدوار النهائية بالنظام ذاته.
وتضم قائمة الأندية التي ترفض خوض منافسات الدوري بنظام الكل ضد الكل وآلية الذهاب والإياب كلا من الوحدة والتلال والشعلة من عدن، والشعب من حضرموت، وفحمان من أبين، والصقر من تعز.
بينما تضم قائمة الأندية التي تتواجد في مناطق سيطرة الحوثيين كلا من الأهلي والوحدة والعروبة واليرموك من صنعاء، وشباب الجيل والهلال من الحديدة، والشعب والاتحاد من إب.
وكان الاتحاد اليمني أقر مؤخرا يوم 15 فبراير/ شباط الحالي موعدًا لانطلاق دوري أندية الدرجة الأولى وفقاً لتعميمٍ سابق، قبل أن يتراجع عن ذلك الأحد، في مذكرة رسمية، ويتم تأجيله انطلاق الدوري اليمني من جديد حتى 4 مارس/ آذار المقبل.
وجاء في المذكرة، التي وصلت "العين الرياضية" نسخة منها، أن دوري أندية الدرجة الأولى سيكون بنظام الكل مع الكل (ذهاب وإياب)، مع اعتماد الهبوط والصعود، وعدم السماح للاعبين الأجانب (غير اليمنيين) بالمشاركة بسبب الظروف الحالية.
كما اشترط الاتحاد على أندية الدرجة الأولى ضرورة إعطاء الفرصة للمدربين الحاصلين على شهادة A وB، وأنه لن يسمح بإشراك أي مدرب لا يحمل الشهادات المذكورة، مما دفع الكثير من الأندية لتغيير مدربيها، والتضحية بالاستقرار الفني للفرق.
وكانت أبرز الأندية التي عارضت نظام الدوري نادي وحدة عدن، حيث قررت إدارته عدم مشاركة فريقها في المسابقة بنظامها المعلن عنه، ورفعت مذكرة رسمية بذلك إلى الاتحاد، متضمنة مقترحًا باللعب بنظام التجمعات، حتى قبل إقامة مراسم القرعة النظام المعتمد، والتي أجريت في ظل عدم وجود أي من مندوبي أو ممثلي الأندية الجنوبية.
وفي هذا الشأن، انتقد فتاح عبدالمجيد، المشرف الرياضي في نادي وحدة عدن تجاهل الاتحاد العام لمقترحات الأندية وعدم مراعاة الظروف الأمنية في البلاد وصعوبة التنقل للفرق بين محافظات الشمال والجنوب.
وأشار فتاح في تصريحات لـ"العين الرياضية" إلى أن "حالة الانقسام والصراع الدائر في كل مناطق البلاد تمنع إقامة الدوري بالنظام المعتمد؛ لهذا أعلنا رفضنا المشاركة في بطولة الدوري بنظامها الحالي"، موضحا أن "لعب الدوري بالنظام المعلن لا يتوافق مع الواقع الذي نعيشه، وكان على الاتحاد أن يتخذ قرارًا يراعي فيه حالة الأندية المشاركة والوضع الراهن".
واختتم المسؤول الرياضي حديثه بالتأكيد على أن سلامة اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية للأندية فوق كل اعتبار.
يشار إلى أن الدوري اليمني توقف أواخر عام 2014، بعد الانقلاب الذي أقدمت عليه مليشيات الحوثي، وحربها التدميرية، والذي تعطلت بسببه معظم معالم الحياة والأنشطة والفعاليات في مختلف المجالات، ومنها الرياضة.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzAuNCA= جزيرة ام اند امز