كيف يؤثر قرار البنك المركزي على سعر الصرف في مصر؟
أكد خبراء اقتصاد أن قرار البنك المركزي المصري بتثبيت سعر الفائدة اليوم الخميس، لن يؤثر على سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.
وقررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، خلال اجتماعها اليوم الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022، برئاسة المحافظ حسن عبدالله، الإبقاء على سعر الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة للمرة الثالثة على التوالي والرابعة خلال العام الجاري.
واستقر سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستوى 11.25%، 12.25% و11.25% على الترتيب، كما تم الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوى 11.75%.
وقال هاني جنينة الخبير الاقتصادي والمحاضر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنه من المستبعد حدوث تأثير حالي لرفع الفائدة الأمريكية على سعر الجنيه، مشيرا إلى قدرة البنك على استيعاب الضغط المتولد عن مثل هذا القرار من قبل، لكنه توقع انخفاض سعر الجنيه مقابل الدولار بشكل أكبر في ظل الضغوط الخارجية والداخلية، وحدد مقدرا تراجع العملة المصرية لمستويات بين 10-15% لتسجل نحو 22-23 جنيها للدولار.
وسجل الدولار اليوم 19.54 جنيه، ويفصل العملة المصرية 3 قروش فقط لتسجيل أدنى مساتوياتها على الإطلاق، وتراجع الجنيه بنسبة 24% منذ تخفيض قيمته في مارس/أذار الماضي.
وأضاف أن المرحلة الحالية صعبة بالنسبة لمصر، فهي تتجه لتخفيض سعر الجنيه إلى مستوى عام 2016، مشيرا إلى أن تنويع مصادر العملات الأجنبية من خلال قرض صندوق النقد الدولي المطلوب، والانتعاش القوي في قطاع السياحة وبيع الحكومة لحصص في الشركات الكبرى من شأنه أن يساعد في التغلب على الأزمة.
ومن جانبها، قالت سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية ونائب رئيس بنك مصر سابقا، أن البنك المركزي يعمل في الوقت الحالي على خفض سعر الصرف بشكل تدريجي، ولذلك فإن تأثير رفع سعر الفائدة الأمريكية لن يؤثر على الجنيه في الوقت الحالي، مشيرة إلى قدرة مصر على امتصاص صدمة خروج الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في أدوات الدين عقب الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضحت الخبيرة المصرفية أن وجود شهادات بسعر فائدة مرتفع بجانب سياسة المركزي في سعر الصرف سيحد من تأثير رفع سعر الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، مضيفة أن البنك المركزي يستهدف الوصول بالسعر الحقيقي للجنيه أمام الدولار حسب الدراسات الموضوعة والمدة المستهدفة من جانبه، مع أخذه في الاعتبار جميع الأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية.
وهبط الجنيه بنسبة 1.8% مقابل الدولار منذ تعيين حسن عبد الله قائمًا بأعمال محافظ البنك المركزي في 18 مارس/أذار الماضي، عقب استقالة طارق عامر، وهو في طريقه لتسجيل أقل مستوى محقق له عند 19.56 جنيه للدولار، وذلك في ديسمبر/كانون الأول 2016.
ورفع الفيدرالي الأمريكي، أمس الأربعاء، سعر الفائدة بنسبة 0.75%، وذلك للمرة الخامس على التوالي، من أجل كبح جماح التضخم المتزايد، ليصل سعر الفائدة في الولايات المتحدة إلى مستوى بين 3 و3.25%.
aXA6IDE4LjExNy43NS4yMTgg جزيرة ام اند امز