يلومني بعضهم لتحفظي الشديد في توقع نتائج المباريات والبطولات للفرق التي أشجعها ولكن ارتفاع سقف التوقعات يؤثر سلباً على النتائج.
يلومني بعضهم لتحفظي الشديد في توقع نتائج المباريات والبطولات للفرق الأوروبية التي أشجعها، رغم أنهم الأقرب دوماً للفوز كزعماء الدوريات في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، ولكن وجهة نظري لم تتغير بأن ارتفاع سقف التوقعات يؤثر سلباً على النتائج، وأن أحاديث الجماهير والإعلام والقريبين من النادي تصل للنجوم وتؤثر في عطائهم فتتناقض "التوقعات والنتائج".
دخلت منتخبات ألمانيا وإسبانيا والبرازيل كأكثر الفرق ترشيحاً للفوز بالكأس، فخرج الأول من دور المجموعات والثاني من دور الـ16 والثالث من ربع النهائي، ويقيني أن السبب الأول للخروج هو رفع مستوى التوقعات الذي أرهق كاهل النجوم
تلعب "إنجلترا" نصف نهائي كأس العالم أمام "كرواتيا"، في مباراة لم تكن في الحسبان قبل انطلاق المونديال، فقد تعودت أن أبدأ يومي بقراءة الصحف البريطانية وأتذكر جيداً أن "التلجراف" و"الديلي ميل" و"التايمز" و"الميرور" كلها أجرت استفتاء لمحرريها يسأل عن المرحلة التي سيصلها منتخب الأسود الثلاثة، وكان الغالبية يتوقعون الخروج من ربع النهائي، ولم أقرأ لأي محلل توقع الفوز بالكأس، لذلك لعب النجوم دون ضغوط فتضاربت "التوقعات والنتائج".
دخلت منتخبات ألمانيا وإسبانيا والبرازيل كأكثر الفرق ترشيحاً للفوز بالكأس، فخرج الأول من دور المجموعات والثاني من دور الـ16 والثالث من ربع النهائي، ويقيني أن السبب الأول للخروج هو رفع مستوى التوقعات الذي أرهق كاهل النجوم، فكانت النتائج المخيبة للآمال، في الوقت الذي ستلعب كرواتيا بمدربها المغمور زلاتكو الذي درّب الفيصلي عام 2011، ثم انتقل لأولمبي الهلال ودرب فريقه الأول لأسابيع قبل أن ينتقل إلى العين، وهو اليوم بطل قومي يحظى بتقدير القيادة السياسية والشعبية التي لم تكن تتوقع أكثر من مشاركة مشرفة، وحين لعب النجوم للإمتاع والإبداع تحقق الإعجاز والإنجاز بتعارض "التوقعات والنتائج".
وأتذكر كأس آسيا 2007 حين ذهبنا مع المنتخب بأصغر وفد إداري في التاريخ دون أي توقعات بعد المشاركة الهزيلة في الكأس السابقة 2004، فكانت المفاجأة الوصول للنهائي بمستويات مذهلة كان أفضلها أمام اليابان في نصف النهائي التي أعتبرها أفضل مباراة في تاريخ المنتخب السعودي، وقبل النهائي تغيرت التوقعات فخسرنا بتضاد "التوقعات والنتائج".
الغريب أن الدرس يتكرر ولكن الغالبية لا تتعلم في كل أنحاء العالم، ولا يزال الكثيرون يبالغون في رفع سقف التوقعات فيؤثرون على النجوم وتكون النتائج عكس التوقعات في أغلب الأحوال، وفي حالات نادرة تتوافق التوقعات مع النتائج، ويبقى السؤال ما الذي يمنع من الاعتدال في التوقعات وعدم رفع سقف الطموحات للحصول على أفضل النتائج، وعلى منصات الاعتدال نلتقي.
*نقلا عن الرياضية السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة