الدوري الإنجليزي.. خماسية العقد المثمر تنادي مانشستر سيتي
بعد هزيمة مانشستر سيتي بخماسية من ليستر سيتي في بداية الدوري الإنجليزي توقع الجميع أن هذا هو موسم الانهيار لفريق المدرب بيب جوارديولا.
لكن المدرب الإسباني ولاعبيه كان لهم رد فعل صادم للجميع، بعدما انتفض السماوي وقرر أن يأكل الأخضر واليابس في الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميرليج)، ويستعيد اللقب الذي خطفه منه ليفربول الموسم الماضي بعد هيمنة موسمين.
5 ألقاب في 10 مواسم
وستتأكد استعادة مانشستر سيتي لعرش البريميرليج قبل 4 مباريات من نهاية الموسم إذا فاز خارج ملعبه على كريستال بالاس (السبت)، وفي المقابل خسر مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني أمام ليفربول في اليوم التالي (الأحد).
وسيكون هذا هو اللقب الخامس للفريق السماوي في الدوري الممتاز في العقد الأخير (آخر 10 مواسم)، والثالث في آخر 4 سنوات، والثالث لجوارديولا مع الفريق الذي يتولى قيادته منذ 5 سنوات، وبالتحديد منذ صيف 2016.
وشهدت المواسم الـ9 الأخيرة تتويج السيتي بـ4 ألقاب، في مقابل لقبين لتشيلسي، ولقب وحيد لكل من مانشستر يونايتد وليستر سيتي وليفربول.
وحتى بمقاييس جوارديولا نفسه فإن التتويج سيختتم أسبوعا مميزا للمدرب الإسباني الذي أحرز لقبه الرابع على التوالي في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الأحد الماضي بالفوز 1-0 على توتنهام، ثم قدم أداء ممتازا تفوق به على باريس سان جيرمان الفرنسي 2-1 في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا (الأربعاء).
حلم دوري أبطال أوروبا
وبفضل هذا الأداء في باريس أصبح السيتي على مشارف التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، وبات جوارديولا قريبا من اللقب الأوروبي الذي استعانت به إدارة النادي السماوي من أجل تحقيقه.
وفي حين تنتظر السيتي مواجهة كبيرة في إياب البطولة الأسبوع المقبل، فإن تركيز جوارديولا الآن سيكون على حسم "اللقب الأكثر أهمية" مثلما وصفه بعد التتويج بالكأس في بداية الأسبوع الحالي.
أقصى حصيلة
وإذا انتصر في استاد سلهيرست بارك معقل كريستال بالاس (السبت) فإن السيتي سيحقق فوزه الـ25 هذا الموسم، ويرفع رصيده إلى 80 نقطة مقابل 67 نقطة لجاره مانشستر يونايتد حال الخسارة من ليفربول.
ولن يمكن للسيتي الوصول إلى عدد النقاط الذي حققه من قبل عندما فاز بأول لقبين في الدوري تحت قيادة جوارديولا (100 و98)، حيث سيكون رصيد 92 نقطة أقصى ما يمكنه الوصول إليه، وهي ستكون أقل حصيلة نقاط لبطل منذ تتويج ليستر سيتي برصيد 81 نقطة في 2016.
لكن بعيدا عن الإحصاءات، ربما يكون لقب هذا الموسم هو الأجمل للسيتي من جوانب عديدة، بعد مباريات أقيمت داخل استادات خالية من الجماهير وخلال فترة العزل الشامل القاتمة في الشتاء.
وكان السيتي أنهى الموسم الماضي بعيدا عن ليفربول، وتخلى عن لقبه بفارق 18 نقطة، وبدا أن ميزان القوى انتقل إلى منطقة الميرسيسايد، لكن الرد السماوي كان مذهلا هذا الموسم رغم البداية المتعثرة تأثرا بجائحة كورونا.
لكن الفوز على بالاس سيبعد السيتي بفارق 26 نقطة عن ليفربول الذي أصبح تركيزه الوحيد الآن على محاولة إنهاء الموسم في المربع الذهبي من أجل اللحاق بركب دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.