أول طلب رسمي بتخفيض رواتب لاعبي البريمييرليج

أول طلب رسمي للاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز بتخفيض رواتبهم للمشاركة في مواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا

يبدو أن مسألة تخفيض رواتب اللاعبين ستطال نجوم أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد صدور طلب رسمي بذلك من الحكومة البريطانية، وعدم وجود ممانعة من قبل رابطة اللاعبين الإنجليزية المحترف، ولكن بشروط معينة.

• تيفيز للاعبين: لسنا قدوة وتنازلوا عن رواتبكم

وتم تعليق منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز حتى 30 أبريل/نيسان على الأقل بسبب جائحة كورونا، وتعرضت أندية في جميع أنحاء البلاد لخسائر ضخمة في إيرادات تذاكر المباريات، وأيضا ما يتعلق بتوقف عوائد حقوق البث التلفزيوني.

 وكانت بعض الأندية الأوروبية قررت تخفيض رواتب لاعبيها بنسبة وصلت إلى 70%، وذلك في إطار إجراءاتها لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا، والحفاظ على موظفيها من خطر فقدان وظائفهم بسبب هذا الوباء.

وأخفقت محادثات عقدت عبر الفيديو كونفرانس يوم الأربعاء الماضي بين مسؤولي البريمييرليج واتحاد اللاعبين المحترفين بشأن خفض محتمل للرواتب أو تأجيلها بسبب توقف النشاط جراء تفشي الفيروس.

وواجهت أندية توتنهام، ونيوكاسل ونوريتش سيتي وبورنموث انتقادات حادة لاستغلال القرار الحكومي القاضي بدفع 80 % من رواتب الموظفين الذين يتم تسريحهم مؤقتا من وظائفهم بسبب فيروس كورونا، مع عدم المساس بأجور اللاعبين، التي تعد مرتفعة للغاية.

أول طلب رسمي 

وظهر أول طلب رسمي في إنجلترا بخصوص هذا الأمر من قبل الحكومة البريطانية، ممثلة في وزير الصحة مات هانكوك، الذي دعا لاعبي البريمييرليج إلى القيام بدورهم والموافقة على خفض رواتبهم في وقت تكافح فيه البلاد انتشار فيروس كورونا الذي أدى إلى تسريح الكثير من العاملين في الأندية.

وعن هذا الأمر، يقول مات هانكوك: "نظرا للتضحيات التي يقدمها الكثيرون بما في ذلك بعض زملائي في القطاع الصحي الذين يضحون بلا حدود ويذهبون إلى العمل ويموتون جراء العدوى، فإنني أعتقد أن أول شيء يتعين على لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز القيام به هو خفض رواتبهم".

ويبدو أن تصريحات هانكوك لم تكن الوحيدة من قبل مسؤولين رسميين في بريطانيا، إذ إن جوليان نايت رئيس لجنة الرياضة والثقافة والإعلام في البرلمان البريطاني شدد على ضرورة فرض ضريبة على الدخل الاستثنائي للأندية، إذا لم تعالج ما وصفه بالوضع المقيت الخاص باستمرار حصول لاعبي البريمييرليج على رواتبهم الكبيرة، في الوقت الذي يتم فيه تخفيض أجور موظفين آخرين.

وأضاف: "إذا لم تتحرك رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لحل هذه الأزمة، فيجب على الحكومة أن تتدخل بفرض عقوبة مالية كبيرة على الأندية لتعويض الأشخاص الأكثر تضررا من هذه الأزمة".

موقف رابطة اللاعبين

وردا على كل هذه المطالبات الرسمية، أصدرت رابطة اللاعبين المحترفين الإنجليزية، بيانا، أكدت فيه عدم ممانعتها فيما يخص خفض رواتب نجوم البريمييرليج، كمشاركة منهم في مواجهة تداعيات هذا الوباء.

الرابطة، أكدت أن ذلك الأمر يجب أن يكون مقترنا باتفاق واضح بين الأندية واللاعبين، بحيث يضمن مستقبل الفرق على المدى الطويل ويحمي اللاعبين، خاصة أن كرة القدم أصبحت صناعة كبيرة.

وشددت الرابطة على أن الاتفاق الذي جرى في آخر اجتماع بين رابطة البريمييرليج ودوري الدرجة الأولى نص على أن يتم صرف رواتب شهر مارس/آذار الماضي كما هي بالنسبة للاعبين، على أن يتم الوصول سريعا لاتفاق مدروس فيما يخص أجور أبريل/نيسان.

واختتمت الرابطة بيانها بالتأكيد على أن الاتفاق المزمع التوصل إليه يجب أن يراعي حالة كل نادٍ على حدة، لأن هناك بعض الأندية تستطيع تحمل أجور اللاعبين والموظفين في ظل توقف النشاط وعدم وجود إيرادات، ما يعني أن ملاك تلك الفرق هم المستفيدون فقط من قرار تخفيض رواتب اللاعبين.