"حياة السود مهمة".. قمصان البريمييرليج تحارب العنصرية
قمصان فرق الدوري الإنجليزي الممتاز تتحول إلى حملة مناهضة ضد العنصرية بعد مقتل جورج فلويد.. تعرف على التفاصيل عبر العين الرياضية
بدأت الدوريات الأوروبية الكبرى في العودة لاستئناف الموسم بعد فترة من التوقف منذ مارس/ آذار الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا، لتتبقى أيام قليلة على انطلاق أول مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومن المنتظر انطلاق أول مباراتين في البريمييرليج يوم الأربعاء المقبل، وهما مؤجلتان من الجولة الـ28، الأولى بين أستون فيلا وشيفيلد يونايتد، والثانية تجمع مانشستر سيتي بضيفه أرسنال.
عودة البريمييرليج تتزامن مع حالة الاستنفار العام في بريطانيا ضد حادثة مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد، صاحب الأصول الأفريقية، على يد أحد ضباط الشرطة بالولايات المتحدة.
حادثة فلويد لم تمر مرور الكرام، لتندلع مظاهرات حاشدة ضد سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أن تمتد آثارها على فرق البريمييرليج، أثناء استعداداتها لاستئناف الموسم.
تضامن رسمي
بدأت حملات التضامن من جانب الأندية الإنجليزية بعد الحادثة بأيام قليلة، ليظهر لاعبو أغلب الفرق في صور تضامنية مع حادثة مقتل فلويد، التي صُنفت ضمن حوادث العنصرية البغيضة.
وأقدم لاعبو فرق البريمييرليج على الجلوس راكعين في مقرات التدريبات، في إشارة صامتة إلى حادثة العنصرية التي أدت إلى مقتل فلويد تحت ركبة ضابط الشرطة، الذي كتم أنفاسه حتى فارق الحياة.
وقررت أندية البريمييرليج التضامن بشكل رسمي مع فلويد، ضمن حملة واسعة لمناهضة العنصرية حول العالم، بوضع شعار "حياة السود مهمة" على ظهر قمصان اللاعبين، بدلا من أسمائهم في الجولات الـ12 المتبقية من المسابقة هذا الموسم.
ووافقت رابطة البريمييرليج على وضع الشعار بدلا من أسماء اللاعبين على القمصان من الخلف، مع وضع أول حرف من كل كلمة لـ"حياة السود مهمة" على واجهة كل قميص.
ويهدف اللاعبون بذلك إلى الوقوف صفا واحدا للقضاء على العنصرية في كل مكان، من أجل تعايش الجميع سويا بغض النظر عن لون البشرة أو العقيدة.
ومن المنتظر أيضا الوقوف دقيقة صمت قبل كل مباراة، تخليدا لذكرى ضحايا جائحة كورونا، مع وضع قلب على القمصان تحية لكافة العاملين في المجال الطبي.