مباريات الأحد تُسقط "فار البريمييرليج" في مرمى النيران

مباريات الأحد بالدوري الإنجليزي الممتاز تُسقط تقنية الفيديو في مرمى النيران.. تعرف على التفاصيل.

تسبّبت مباريات يوم الأحد بالدوري الإنجليزي الممتاز في هجوم كبير على تقنية الفيديو، بعد القرارات المثيرة للجدل التي احتسبتها في مباراتي ليفربول ضد ولفرهامبتون ومانشستر سيتي أمام شيفيلد يونايتد، بالجولة الـ20 من المسابقة.

• جوارديولا يكشف دور "الفار" في فوز مانشستر سيتي على شيفيلد
  

وألغى الحكم أنطوني هدفا لليفربول سجّله السنغالي ساديو ماني بسبب لمسة يد ضد آدم لالانا، لكن بعد مراجعة طويلة من حكم الفيديو المساعد تم إلغاء القرار واحتساب الهدف، وهو الهدف الذي قاد "الريدز" للفوز.

وحُرم ولفرهامبتون بعد دقيقتين من هدف التعادل بعدما قرر حكم الفيديو المساعد أن جوني أوتو كان متسللا بفارق ضئيل للغاية قبل أن يمرر الكرة إلى بيدرو نيتو الذي وضعها في الشباك.

وتسببت تلك القرارات في غضب كبير من جانب كونور كودي، قائد ولفرهامبتون، الذي اعتبر أن تلك القرارات التي صدرت عن تقنية الفيديو في تلك المباراة كانت سخيفة.

وأوضح: "نشعر بأننا ضحية، لا يمكنني تحمل ما حدث، إنه شيء سخيف".

وأضاف: "بالنسبة لي تقنية الفيديو لا تعمل، بعض الناس يقولون إنها تتخذ القرارات الصحيحة، لكننا نحن من نلعب، ولا نشعر بأن هذه هي القرارات الصحيحة، أنطوني تيلور شخص رائع لكنني طرحت أسئلة ولم أحصل على إجابات".

وأردف: "إنه شيء مروع بالنسبة لي، من الصعب تقبل ذلك، نعتقد أن فان ديك لمس الكرة بيده، لكن الحكم أخبرنا بأن فان ديك كان بعيدا للغاية، لقد مرر الكرة، حكم الفيديو المساعد يؤثر في المباراة، لم يسألنا أحد كلاعبين عن رأينا".

وتابع: "الأمر لا يزال مربكا، لا نحصل على أجوبة في الملعب".

وواصل: "من الصعب تقبل ذلك، حدث ذلك لنا مرتين في آخر مباراتين ضد أفضل فريقين على الأرجح في العالم".

وأتم: "في الشوط الثاني سيطرنا على المباراة وأبطلنا خطورة ليفربول تماما، لكن من المحبط للغاية أننا نقف هنا ونتحدث حول حكم الفيديو المساعد وليس عن المباراة والطريقة التي لعب بها ولفرهامبتون".

في المقابل، فتح الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، النار على تقنية الفيديو، معتبرا أنه تسبب فوضى كبيرة في "البريمييرليج" بسبب تدخلاتها.

وأوضح بعد الفوز على شيفيلد يونايتد 2-0: "في كل أسبوع هناك فوضى كبيرة، في مباريات أخرى، هناك فوضى كبيرة، أتمنى أن تكون الأمور أفضل في الموسم المقبل".

وكانت مواجهة سيتي ضد شيفيلد واحدة من مباريات عديدة شهدت إلغاء أهداف بسبب تسللات بفارق بسيط للغاية، بعد أن استخدم نظام حكم الفيديو المساعد الخطوط الهندسية لإصدار قرارات تستغرق الكثير من الوقت.

وبدا أن شيفيلد افتتح التسجيل عن طريق ليس موسيه في الدقيقة 28 لكن الهدف أُلغي بعدما قرر حكم الفيديو المساعد أن مهاجم الفريق القادم من يوركشير كان في وضع تسلل بفارق ضئيل جدا.

وبعد لحظات من هذه الواقعة، أبدى مشجعو الفريقين معارضتهم لحكم الفيديو المساعد في هتاف موحد، كما هتفت جماهير شيفيلد "هذه ليست كرة قدم"، وهو هتاف أصبح مألوفا في العديد من المباريات.

كريس وايلدر، مدرب شيفيلد، عبّر عن غضبه من تقنية الفيديو، معتبرا أنها بحاجة إلى المزيد من التطوير خلال الفترة المقبلة.

وقال وايلدر: "لا توجد أدلة دامغة، مجرد خطوط وزوايا غير واضحة. يجب أن تكون هناك طريقة أكثر وضوحا لتعريف التسلل".

وردا على سؤال عما إذا كان النظام بحاجة لإصلاح أو يجب التخلص منه تماما، قال مدرب شيفيلد: "هذا ليس قراري، يجب أن تتحسن الأمور، لكن مرة أخرى، هناك 8 أو 9 أهداف أُلغيت".

وأتم: "كلما كان هناك جدل في كل هدف، سيتم تحليله مرة أخرى، أنا فقط لا أعتقد أن النظام دقيق بما يكفي لصنع الفارق".

يُذكر أن تقنية الفيديو تُستخدم للمرة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الحالي، ولكنها تسببت في الكثير من حالات الجدل على مدار الموسم.