الفار "الأعمى" بطل الجدل التحكيمي في 2019
لقطات تحكيمية مثيرة للجدل وتقنية فيديو مع إيقاف التنفيذ تشعل غضب الجماهير في 2019.. طالع التقرير
أيام قليلة ويُسدل الستار على عام 2019، الذي شهد أحداثا كروية ساخنة، من بينها لقطات تحكيمية عديدة أثارت الكثير من الجدل.
حكم الكلاسيكو والفيديو يشعلان غضب ريال مدريد
وتعد تقنية حكم الفيديو "فار" هي بطل الحالات التحكيمية المثيرة للجدل خلال عام 2019، على الرغم من أن الاعتقاد عند تطبيقها كان هو إنهاء الجدل التحكيمي.
وتستعرض "العين الرياضية" في التقرير أبرز اللقطات المثيرة للجدل على مدار العام، والتي كان بطلها "الفار".
نهائي بلا "فار"
شهدت مباراة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، التي جمعت بين الترجي التونسي والوداد المغربي على ملعب "رادس"، جدلا واسعا بسبب حكم اللقاء.
وفاجأ الحكم الجامبي بكاري جاسما الجميع خلال المباراة بأن تقنية حكم الفيديو معطلة، عقب اعتراض لاعبي الوداد على إلغاء هدف للفريق بداعي التسلل.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية عدم وجود أي تسلل، مما دفع لاعبي الوداد للمطالبة باللجوء لتقنية الفيديو "الفار"، لكن الحكم فاجأهم بتعطل "الفار".
وأصر الفريق المغربي على ضرورة اللجوء لتقنية الفيديو، رافضين استكمال المباراة لحين حسم صحة الهدف، وهو ما رفضه الحكم، لينتظر دقائق عديدة قبل إطلاق صافرة النهاية وإلغاء اللقاء.
واستمر الجدل بعد المباراة وإعلان الترجي بطلا لدوري الأبطال، حيث حاول النادي المغربي الحصول على حقه باتخاذ إجراءات قانونية، لكن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" اعتمد في النهاية تتويج الفريق التونسي باللقب ومشاركته بالتالي في كأس العالم للأندية.
إنقاذ ستونز
شهدت مباراة مانشستر سيتي ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي، لقطة مثيرة للجدل، بعدما أنقذ جون ستونز مرمى الفريق السماوي من هدف محقق.
ونجح المدافع الإنجليزي في إبعاد الكرة قبل تجاوزها خط المرمى بكامل محيطها، ليساعد فريقه على الخروج فائزا بنتيجة 2-1، وهو ما ساعده في النهاية على قنص اللقب بفارق نقطة وحيدة عن ليفربول.
وأثبتت تقنية خط المرمى صحة قرار الحكم بعدم احتساب الهدف، إذ تبين وجود جزء بسيط من الكرة على الخط، مما يؤكد عدم تجاوز الكرة بكامل محيطها.
الفار ضد السيتي
وشهدت مباراة المان سيتي ضد توتنهام في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لقطات مثيرة للجدل، أولها تسجيل فرناندو يورينتي هدفا للسبيرز بعدما لمست الكرة يده.
ولم تنصف تقنية حكم الفيديو الفريق السماوي، ليقرر الحكم احتساب الهدف، الذي منح السبيرز بطاقة التأهل لنصف النهائي.
وما زاد الطين بلة وقوف الفار ضد السيتي في اللحظات الأخيرة، بعدما ألغى الحكم هدفا قاتلا لرحيم سترلينج، لتبين وجود تسلل على سيرخيو أجويرو، ليحرم رجال المدرب بيب جوارديولا من التأهل بهذا الهدف الملغي.
"فار" مع إيقاف التنفيذ
وشهد الكلاسيكو الأخير بين برشلونة وريال مدريد لقطتين مثيرتين للجدل، بعدما رفض الحكم احتساب ركلتي جزاء للفريق الملكي في أول 20 دقيقة من المباراة.
وتعرض رافائيل فاران، مدافع ريال مدريد، لمخالفة قوية داخل منطقة الجزاء، بعدما تدخل كليمينت لينجيليت لاعب برشلونة على قدمه بقوة، ليسقط مدافع الريال دون أن يحتسب الحكم أي شيء.
ورغم وجود "الفار" فإنه لم يتم احتساب ركلة جزاء، رغم تبين تعرض فاران لضربة قوية في الإعادة التلفزيونية، مما تسبب في جرح بالغ بفخذه الأيمن.
وبعد دقائق معدودة تعرض فاران لمخالفة جديدة داخل منطقة جزاء البارسا، بعدما أمسك راكيتيتش بقميصه وأسقطه أرضا، لكن الحكم ومساعديه لم يروا أن هناك ركلة جزاء، رغم تبين ذلك في الإعادة التلفزيونية، كما أن "الفار" لم يقرر احتساب اللقطة ركلة جزاء.
ركلة جزاء غريبة
في نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي جمع بين ليفربول وتوتنهام، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح "الريدز" في أول دقيقتين من زمن المباراة.
واحتسب الحكم الركلة بعدما اصطدمت الكرة بجسد ويد موسى سيسوكو، لاعب توتنهام، لكن الإعادة التلفزيونية أوضحت مدى قرب المسافة بينه وبين ساديو ماني، مسدد الكرة.
وتبين أن يد سيسوكو كانت تتحرك بشكل طبيعي، كما أن الكرة اصطدمت بجسده أولا قبل أن تحول مسارها نحو ذراعه، مما يعني أنه كان يستحيل عليه إبعاد يده سريعا، لتصطدم بذراعه بشكل غير متعمد.
ورغم تبين ذلك في الإعادة التلفزيونية إلا أن تقنية حكم الفيديو لم تساعد الحكم على إعادة النظر في قراره، لتحتسب الركلة ويسجل منها محمد صلاح هدف تقدم "الريدز" مبكرا.