الحرب على الإرهاب والتطرف في المملكة العربية السعودية تدخل اليوم مرحلة الحزم والعزم
- في عملية أمنية استباقية، رئاسة أمن الدولة تطيح بخلية إرهابية تتبع لتنظيم داعش الإرهابي، وتداهم ثلاثة مواقع تابعة لها.
- مداهمة شقة للخلية الإرهابية بحي نمار، ومقتل أحد العناصر الإرهابية فيها، دون أن يتعرّض أي من المقيمين بالموقع أو المارة أو رجال الأمن لأذى.
- مداهمة استراحة للخلية الإرهابية بحي الرمال تحتوي على معمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، وإقدام من فيها على تفجير نفسه بحزام ناسف.
الحقيقة أن هذه التغريدات من حساب وزارة الداخلية، خلال نهاية الأسبوع، بالنسبة لنا كسعوديين لا تحمل جديداً، فقد تعودنا على مثل هذه الإنجازات الأمنية بالتتابع، نشعر أن مثل هذه الأخبار التي تحبط عشرات العمليات الإرهابية، التي لو "لا سمح الله" لم يتم التصدي لمثلها استباقياً لكان الضحايا والقصص الحزينة أكثر مما قد نتخيل.
الحرب على الإرهاب والتطرف في المملكة العربية السعودية تدخل اليوم مرحلة الحزم والعزم، وببعد جديد ومهم، فمن القضاء على الخلايا الإرهابية إلى المستغلين للأحداث والأوضاع والقضايا الاجتماعية. لحشد الرأي العام وتجنيد الإرهابيين والنفاذ عبر إثارة المجتمع ضد الدولة والنظام العام
لكننا اليوم ندرك بفخر وببعض الغرور أن القبضة الأمنية المحكمة والفعّالة، وما استثمرت فيه الدولة لسنوات في الكوادر السعودية الأمنية والموارد التتقنية والفنية، ناهيك عن الخبرة في مواجهة أعتى وأشد التنظيمات الإرهابية عداوة والقضاء عليها، يجعلنا نتابع مثل هذه الأخبار أو التغريدات بثقة واطمئنان.فالسعودية لا تحبط عمليات إرهابية استباقياً على أراضيها وحسب، بل تقدم للعالم، ولكل دول العالم معلومات أمنية ثمينة، أسهمت مراراً في إحباط عمليات إرهابية في دول عدة وبشهادة الأمم.
الحرب على الإرهاب والتطرف في المملكة العربية السعودية تدخل اليوم مرحلة الحزم والعزم، وببعد جديد ومهم، فمن القضاء على الخلايا الإرهابية إلى المستغلين للأحداث والأوضاع والقضايا الاجتماعية. لحشد الرأي العام وتجنيد الإرهابيين والنفاذ عبر إثارة المجتمع ضد الدولة والنظام العام.
أكتب هذا المقال من متابعة لحساب وزارة الداخلية الرسمي خلال 72 ساعة فقط نهاية الأسبوع الماضي:
- رئاسة أمن الدولة تحذّر من مغبة التأليب على الشأن العام وتأجيج المشاعر تجاه قضايا عامة لتعطيلها والحيلولة دون الانتفاع بها.
- رئاسة أمن الدولة تؤكد أنها لن تتهاون مع كل من يقدم على التأليب على الشأن العام وتأجيج المشاعر تجاه القضايا العامة.
- يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على (5) سنوات وبغرامة لا تزيد على (3) ملايين ريال، أو بإحدى العقوبتين كلُ من ينتج ما من شأنه المساس بالنظام العام.
- رئاسة أمن الدولة تقبض على (21) سعودياً وقطرياً لتورطهم في تداول مقاطع مرئيّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تؤلب على الشأن العام.
- القبض على (24) شخصاً لتورطهم بالتحريض والإثارة وترويج الإشاعات حول ملابسات قضية اجتماعية.
- القبض على شخص لقيامه بإنشاء (وسم) على موقع للتواصل الاجتماعي للتحريض والإثارة وترويج الإشاعات والمبالغات حول ملابسات قضية اجتماعية بحائل.
- القبض على (23) شخصاً لتورطهم بالترويج للأكاذيب والمبالغات حول ملابسات قضية اجتماعية بمنطقة حائل بهدف التأثير على سير الإجراءات القائمة فيها.
- تتابع الجهات الأمنية كل من يتبين تورطه بإثارة الفتنة والنعرات القبلية للتأثير على إجراءات القضية الاجتماعية بمنطقة حائل بأي شكل من الأشكال.
بيان لا يخص ما جرى في حائل وحدها، أو يعني فقط مغردين لديهم ميول يتعارض مع الأمن والمصلحة العامة والوطنية في الأزمة القطرية، لكنها رسالة واضحة للجميع، تؤكد بصرامة ووضوح أنه، وفي الوقت الذي لا تهاون مع خلايا الإرهاب ودعاته والممولين والصامتين عنه، فإن السعودية رغم صبرها الطويل لن تتوقف عن المتابعة والرصد والمعاقبة لكل سلوك متطرف يؤجج الرأي العام، ويدعو للخراب والفوضى والفرقة على أي مستوى كان.
نقلا عن "الجزيرة السعودية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة