رئيس "أوتوستراد إيطاليا": إعادة بناء جسر جنوة "المحطم" في أقصر وقت ممكن

سقوط الجسر الذي يمر فوق أحياء سكنية بمدينة جنوة أدى إلى مقتل 38 شخصاً وجرح العشرات وتشريد المئات، وفقا لآخر الإحصائيات

وصف رئيس شركة أوتوستراد إيطاليا، فابيو تشيركياي، حادث انهيار جسر موراندي بمدينة جنوة الإيطالية بـ"المأساة الرهيبة"، مؤكدا أنه وفقا للاتفاقيات المبرمة؛ فإن على "أوتوستراد" الواجب والحق بأن تعيد بناءه في أقصر وقت ممكن.

• انتهاء عملية البحث عن مفقودين في انهيار جسر جنوة

وأدى سقوط الجسر، الذي يمر فوق أحياء سكنية بمدينة جنوة، في 14 أغسطس/آب الماضي، إلى مقتل 38 شخصاً وجرح العشرات وتشريد المئات، وفقا لآخر الإحصائيات. 

وأضاف "تشيركياي"، في مقابلة مع صحيفة "إل ميساجيرو" الإيطالية، الخميس، أن "الالتزام ذاته يشمل وزارة النقل الإيطالية التي ينبغي عليها توثيق أي انتهاكات من جانب صاحب الترخيص، وهو ما لم تفعله حتى الآن".

وتابع رئيس الشركة: "نحن منفتحون على أي مساهمة يمكن أن تساعد في إعادة بناء الجسر بشكل أسرع وأفضل"، وهكذا تكون شركة "فينكانتييري موضع ترحيب"، تعليقا على ضم المجموعة المختصة بإنشاء السفن، التي تعنى بمجال البنية التحتية أيضا، إلى مشروع إعادة البناء.

أما بشأن فرضية تعديل الاتفاق مع الحكومة، من جانب واحد، فقد لفت "تشيركياي" إلى أن "تغيير القواعد التي يعتمد عليها كبار المستثمرين الدوليين في استثماراتهم، عن طريق مرسوم حكومي، من شأنه أن يفتح فصلاً خطيراً من حيث مصداقية البلاد، فيمكن لأي شخص أن يفهم أنها ليست مشكلة تتعلق بأوتوستراد فقط".

كما أشار رئيس الشركة إلى أنه "إذا كانت الحكومة لن تحترم أحكام الاتفاقية، فلا يمكننا أن نظل سلبيين، بل علينا حماية أنفسنا"، وأضاف: "وبالمناسبة أود أن أذكر أن علينا أن نعمل لمصلحة نحو 31 ألف عامل و55 ألف مساهم، صغير وكبير، إيطاليين وأجانب".

وبالنسبة للحوار مع الحكومة، علق "تشيركياي": "سنكون سعداء للجلوس حول طاولة".

أما من حيث المخاطر التي تعرض لها الجسر قبل الانهيار، فقال "تشيركياي" إن "كثيرين اهتموا بالجسر، مثل الجهات التقنية التابعة لشركتنا، ومصممي شركة (SPEA) الهندسية، وعدد من المستشارين الخارجيين على مستوى دولي والهيئات المعنية التابعة للوزير، وأيا منهم لم يبرز قط حالة طوارئ".

واختتم "تشيركياي": "الجسر انهار على أي حال، ولسوء الحظ أن الصفة الوحيدة التي يمكن التعبير بها عن الحادث أنه مأساة رهيبة، بغض النظر عن أي اعتبارات حول المسؤولين عنه، والتي قد تظهر".