إعادة انتخاب رئيس بنين لولاية ثانية
فاز رئيس بنين باتريس تالون، الثلاثاء، بولاية رئاسية ثانية بعد حصوله على 86 % من أصوات الناخبين في الجولة الأولى بحسب نتائج أولية.
وأظهرت بيانات مفوضية الانتخابات في بنين أن نسبة المشاركة في الانتخابات التي جرت أمس الأول الأحد، والتي قاطعتها بعض أحزاب المعارضة، بلغت نحو 50.17 %.
وشاب العنف الانتخابات بسبب الاعتراض على قرار تالون( 62 عاما) الترشح لفترة ثانية مدتها خمس سنوات، واتهامات من خصومه بأنه قوض مكانة بنين كواحدة من الديمقراطيات المستقرة في أفريقيا.
وانتشرت الاحتجاجات العنيفة في عدة مدن في بنين في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 12 مليونا قبل الانتخابات، بينما دعا ائتلاف أحزاب المعارضة أنصاره للبقاء في منازلهم.
واعتبر تالون، قطب زراعة القطن، النمو الاقتصادي القوي لبنين تحت قيادته أحد الأسباب الرئيسية التي دفعته إلى السعي لولاية أخرى.
وتعتبر المعارضة أنّ الانتخابات الرئاسيّة معدّة سلفًا لصالح تالون، خاصّةً بعد إضافته بندًا جديدًا في قانون الانتخابات يطالب كلّ مرشّح بالحصول على موافقة 16 رئيس بلدية أو عضو برلمان.
ويتّهم معارضون رئيس البلاد بقيادة دولة كانت تتمّ سابقًا الإشادة بديمقراطيّتها التعدّدية والحزبيّة، نحو الحكم الاستبدادي، ويقولون إنّه وراء حملة قمع دفعت بمنافسين رئيسيّين إلى المنفى.
وخلال الانتخابات البرلمانيّة في أبريل/نيسان 2019، لم يُسمح لأيّ حزب معارض بتقديم لوائح مرشّحين.
وبعد ذلك بعام، فاز 6 فقط من مرشّحي المعارضة في الانتخابات البلديّة التي قاطعها كثير من المعارضين.
وقالت مرشّحة المعارضة ريكيا مادوغو، قبل زيارة سوغلو في المستشفى، إنّ :"خوض الانتخابات الرئاسيّة في بنين اليوم كابوس، ومن الخطوات الإقصائيّة المخزية إلى محاولات الاغتيال والتهديدات".
وشكّل بعض قادة المعارضة ائتلافًا لدعم الأكاديمي غير المعروف جويل أيفو كمرشّح رئاسي وحيد يُمثّلهم.
وعندما انتُخب تالون، رئيسًا عام 2016 على خلفيّة شعارات بتحديث الجمهوريّة والقضاء على الفساد وسوء الإدارة، صرّح حينها بأنّه ينوي أن يخدم لولاية واحدة فقط.