رئيس "القاهرة السينمائي" لـ"العين الإخبارية": كورونا أكبر تحدياتنا
تنطلق فعاليات الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي، في الفترة من 2 إلى 10 ديسمبر المقبل.
وتواجه هذه الدورة تحديات بالغة الصعوبة، خاصة أنها تقام في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى ضعف الميزانية.
ورغم العقبات التي تحاصر المهرجان، يسيطر على صناع السينما حالة من التفاؤل بسبب حماس رئيس المهرجان محمد حفظي، وقدرته على طرح الحلول، كما أنه يجيد السباحة ضد التيار.
"العين الإخبارية" التقت محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، للحديث عن ملامح الدورة الجديدة، وأسماء المكرمين، والمشاركة المصرية، ورؤيته في دعم صناعة السينما.
توقع البعض إلغاء الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائي.. كيف تغلبت على العقبات؟
أتصور دائما أن إلغاء أو تأجيل إقامة المهرجان يساوي الاستسلام، أعلم أن الدورة الجديدة يحاصرها تحديات كثيرة، ولكنني رفضت الاستسلام لكل المشكلات التي تحاصرنا.
وفي الحقيقة فخور بدعم الدولة ممثلة في وزراتي الثقافة والصحة، وتشجيع مجلس الوزراء، حتى أن البعض اقترح فكرة إقامة المهرجان أونلاين، بسبب كورونا، ولكنني لم أتحمس لهذا الأمر، لأن هذا لا يتناسب مع طبيعة المهرجان في مصر.
ولكن هذا لا ينفي أن جزءا من فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما سيقام أونلاين، إلى جانب فعاليات أخرى ستقام على أرض الواقع خلال فترة المهرجان.
ما أبرز التحديات والعقبات التي واجهتكم أثناء التحضير للدورة الجديدة؟
بكل تأكيد فيروس كورونا المستجد، هذا الفيروس الذي أربك العالم، وألقى بظلاله الكئيبة على كل شيء حولنا، كما أن هناك مخاوف من الموجة الثانية للفيروس.
ومن التحديات أيضا توقف حركة الطيران في بعض دول أوروبا، الأمر الذي يهدد حضور بعض الضيوف للمشاركة في الفعاليات، ولكن رغم كل ذلك متفاءل جدا، لأن هناك عدد كبير متمسكا بالحضور والمساهمة في هذا العرس السينمائي الكيبر.
لماذا تراجع عدد الأفلام المشاركة في المهرجان هذا العام؟
يشارك في الدورة الجديدة 84 فيلما، وأرى أنه جيد، لأن عدد الأفلام الكبير ينتج عنه عروض بلا جمهور، وهناك أفلام تتعرض للظلم ولا تحظى بمشاهدة جيدة.
وأتوقع عندما تعود الحياة لطبيعتها، ألا تزيد الأفلام عن 100 فيلم بعد ذلك.
حدثنا عن المشاركة المصرية.
يشارك في الدورة الجديدة 10 أفلام مصرية، وتتنوع بين القصير والوثائقي والروائي الطويل، وهذا أمر يدعو للفخر ويؤكد أن السينما المصرية بخير، ومستمرة رغم الظروف الصعبة التي تحاصرها.
في السنوات الأخيرة كان مهرجان القاهرة يجد صعوبة في البحث عن فيلم مصري، لكن هذا العام لم يعان فريق البرمجة من الحصول على أفلام مصرية متميزة سواء في المسابقة الدولية أو باقي أقسام ومسابقات المهرجان، وهذا يعني أننا نتحرك نحو الوضع الأفضل.
بخصوص ميزانية المهرجان.. هل شكلت عقبة هذا العام؟
طموح وتطلعات إدارة أي مهرجان دائما تفوق حجم أي ميزانية، فنحن نحاول جذب أكبر عدد من الأفلام الرائعة، واستضافة نجوم من دول العالم، بالإضافة إلى دعم مشاريع صناعة السينما.
لكن بشكل عام أشعر بالرضا، لأننا لدينا رؤية واضحة لما نريد أن نقدمه في ظل الإمكانات المتاحة، وبالتالي نحرص على توظيف الميزانية بشكل جيد، ليتحقق النجاح، وتظهر الدورة بشكل يليق باسم مهرجان القاهرة العريق.
يكرم المهرجان الكاتب المصري وحيد حامد والبريطاني كريستوفر هامبيتون.. كيف تم الاختيار؟
القرار داخل إدارة المهرجان يكون بشكل جماعي وليس فرديا، فقد اختارت اللجنة الاستشارية العليا الكاتب الكبير وحيد حامد لمشواره الحافل بالعطاء، ورشحت الكاتب البريطاني كريستوفر هامبيون، واللجنة ناقشت الموضوع، ووافقت على تكريمه لأنه بالفعل مؤثرا وتاريخه يضم علامات سينمائية، استحق عنها الحصول على الأوسكار والبافتا.
هل دفعتكم إصابة عدد من النجوم المشاركين في الدورة الأخيرة لمهرجان الجونة بكورونا لاتخاذ احتياطات أكبر؟
وضعت إدارة المهرجان كل المشهد أمامها، ووضعت خطة شديدة ومدروسة لحماية الضيوف، وتفادي الإصابة بفيروس كورونا، وسيتم وضع تعليمات إرشادية في كل مكان، وتطبيق كل الإجراءات الاحترازية، وسنعمل على الالتزام بتعلميات مجلس الوزراء، والتعاون مع وزارة الصحة والشريك الطبي، حتى ينجح المهرجان في تقديم دورة آمنة، ولا يتعرض أى ضيف للضرر.
وبالمناسبة، مهرجان الجونة السينمائي، خاض تحديا كبيرا هذا العام، وسعدت جدا بإصرار إدارته على إقامة دورته الرابعة وبالنجاح الذي تحقق، لكنني في الوقت نفسه أرى أن القاهرة السينمائي يواجه ظروفا أصعب بكثير بسبب غلق أوروبا والحديث عن موجة ثانية من كورونا.
إلى أي مدى يحرص المهرجان على جذب أفلام في عروضها العالمية والدولية الأولى؟
المهرجان جذب هذا العام 20 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، وهذا دور يحرص فريق البرمجة على إتمامه على أكمل وجه، إلى جانب ضم الأفلام التي تحصد الجوائز في المهرجانات الكبرى.
لكن حرص المهرجان على جذب أفلام في عروضها الأولى، لا يكون أبدا على حساب الجودة، فهي الأهم والفيصل دائما في الاختيار.
وفي هذا الإطار، نحب أن نشير إلى أن الأفلام التي يعرضها المهرجان هذا العام تحتوى على قدر كبير من التنوع، وأتصور أن المشاهد والمتابع لعروض المهرجان سيشعر بهذا الأمر.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز