رئيس الصين يحذر تايوان من "عقاب تاريخي"
حال أية محاولة انفصالية لها عن بلاده، وذلك في أقوى تحذير للرئيس الصيني يوجّهه للجزيرة التي تصفها الصين بأنها أرضها المقدسة.
"عقاب تاريخي" سيكون مصير تايوان إذا حاولت الانفصال عن الصين.. هكذا هدد الرئيس الصيني، شي جين بينج؛ محذرا تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، من أنها ستواجه هذا الأمر حال أية محاولة انفصالية لها عن بلاده.
ويُعَد ذلك أقوى تحذير للرئيس الصيني وجّهه إلى الجزيرة التي تصفها بكين بأنها أرضها المقدسة.
ونقلت وكالة أنباء رويترز، اليوم الثلاثاء، لهجة التهديد الحادة التي جاءت على لسان الرئيس الصيني في كلمته خلال ختام الدورة السنوية للبرلمان.
وقال إن بكين ستضغط من أجل "إعادة الوحدة إلى الوطن الأم سلميا" والعمل على تمتع المزيد من التايوانيين بفرص التنمية في الصين.
وأضاف: "إنه طموح مشترك بين كل أبناء الشعب الصيني، ومن مصلحته الأساسية الحفاظ على سيادة الصين وسلامة أراضيها وتحقيق إعادة توحيد الصين بالكامل".
ووسط تصفيق حاد، تابع قائلا: "أي أفعال وحيَل لتقسيم الصين محكوم عليها بالفشل وستواجه بإدانة من الشعب والعقاب التاريخي"، مشددا على أن بلاده تمتلك الإرادة والثقة والقدرة على دحر أية أنشطة انفصالية.
وأكد أن "الشعب الصيني لديه اعتقاد مشترك بأنه ليس من المسموح به على الإطلاق، ومن المستحيل تماما فصل أي شبر من أراضي بلدنا العظيم عن الصين".
وتُعَد تايوان إحدى أكثر المسائل حساسية بالنسبة للصين، ونقطة اشتعال عسكرية محتملة.
وتصاعد عداء الصين تجاه تايوان منذ انتخاب تساي إينج-وين من الحزب الديمقراطي التقدمي رئيسة لتايوان في عام 2016.
وتشتبه الصين في أن تايوان تسعى للاستقلال رسميا، وهو ما سيكون بمثابة خط أحمر بالنسبة لزعماء الحزب الشيوعي في بكين، رغم أن تساي قالت إنها ترغب في الإبقاء على الوضع الراهن وتعهدت بضمان السلام.
وعبرت الصين عن غضبها لتوقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، على تشريع يشجع الولايات المتحدة على تبادل الزيارات بين كبار مسؤوليها ونظرائهم في تايوان.
وليست للولايات المتحدة علاقات رسمية مع تايوان، لكنها مطالبة بموجب القانون بمساعدتها في الدفاع عن نفسها كما أن واشنطن هي المورد الرئيسي للسلاح إلى الجزيرة.