بعد انضمام بلاده لـ«منظمة التجارة».. رئيس تيمور الشرقية ينتقد «نتنياهو» ويدافع عن الصين
«الإمارات من أكثر الدول سلمية في العالم»
دافع خوزيه راموس هورتا، رئيس تيمور الشرقية، عن علاقات بلاده مع الصين، مشيدا بالدور العالمي للإمارات، ووجه رسائل إلى اليمن وإسرائيل، في واحد من أوائل حواراته عقب انضمام بلاده إلى منظمة التجارة العالمية.
وخلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تم الإعلان عن انضمام تيمور الشرقية إلى عضوية المنظمة، في حدث تاريخي للبلد، التي أصبحت أول وأسرع دولة تحظى بعضوية المنظمة بعد فترة مفاوضات استمرت لسبع سنوات فقط.
- بعد انضمام جزر القمر وتيمور الشرقية.. 166 دولة في منظمة التجارة
- وزير خارجية تيمور الشرقية: COP28 منعطف تاريخي في مواجهة تغير المناخ
وقال هورتا في حوار مع «CNN الاقتصادية»، ردا على تساؤل حول موقفه من القلق الغربي تجاه علاقات بلاده من الصين: "أطمئن أصدقائي في الولايات المتحدة وأستراليا وأوروبا، المناطق الثلاث في العالم التي أعرفها جيدًا، وأعرف الصين جيدًا، وهي ليس لديها طموح مجنون للهيمنة على أي دولة في العالم".
الصين والتجارة العالمية
وأكد أن الصينيين لا يريدون غزو أستراليا، ولن يغزوا الغرب أو أي دولة أوروبية، وهم لا يملكون القدرة على فرض أنفسهم في أي مكان، مضيفا أن الصين يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التجارة من خلال الاستثمار، وهذا أمر طبيعي.
وقال إن الأمريكيين والبريطانيين والأوروبيين بشكل عام تفوقوا على الجميع لمدة 100 عام، والآن الصين تفعل ذلك، موضحا: "الصين قد تتفوق على أي دولة في التجارة أو العلوم أو التكنولوجيا أو الابتكار، هذا أمر عادي".
وأشار إلى أن الصينيين أذكياء للغاية، إذ يبحثون عن أسواق يقطنها منخفضو الدخول، ثم يستهدفونها بمنتجات متعددة، مشيرا إلى أن مثل هذه الأسواق تحتضن نحو 2 إلى 4 مليارات شخص.
الحلم الإماراتي
وأعرب خوزيه راموس هورتا عن حبه لقادة دولة الإمارات، وما يحلمون به، وكونهم تمسكوا بالحلم وحققوه.
وأوضح "بعض الناس يحلمون فقط"، مشيرا إلى أن الإمارات من أكثر الدول سلمية في العالم، حسب المؤشرات، وقد ساعدت الكثيرين في العديد من المشكلات حول العالم، ومنهم الفلسطينيون.
ونوه إلى أنه يريد أن يعمل أكثر مع الإمارات، فبلاده دولة صغيرة من حيث المساحة والسكان، والإمارات تتمتع بمكانة دولية ضخمة، ويمكن توحيد الأفكار والمضي قدمًا للمساهمة بشكل أكبر في العالم، وفي النقاش العالمي حول إنهاء الحروب وبناء السلام.
وحول الاتفاقيات والاستثمارات التجارية بين الإمارات وتيمور الشرقية، أوضح أنه التقى قيادة صندوق أبوظبي للاستثمار، وأعلنوا عن حاجتهم إلى فنادق في أسرع وقت ممكن، فبلاده على وشك الانضمام إلى رابطة جنوب شرق آسيا العام المقبل.
وأردف أن الإمارات مستعدة لمساعدة تيمور الشرقية في التحول إلى الطاقة المتجددة، فهي دولة متطورة للغاية في مجال الطاقة المتجددة والشمسية، ويمكن لبلاده تزويد الإمارات بالسلع.
الموقف من إسرائيل
وحول موقف تيمور الشرقية من إسرائيل، ذكر أن الأمر ينبغي ألا يكون متروكا لإسرائيل أو رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لتقرير مصير شعب بأكمله، سواء كان للفلسطينيين الحق في وطن خاص بهم ودولة خاصة بهم أم لا.
ولفت إلى أن نتنياهو "يتحدث وكأنه إمبراطور العالم، وهو من يقرر إذا كان ينبغي توقع ألا يغضب الفلسطينيين"، متهما العالم بالنفاق إذا ما لاموا الفلسطينيين على غضبهم.
نصيحة لليمن
وفي الوقت نفسه وجه رئيس تيمور الشرقية نصيحة لمن سماهم "المتمردين في اليمن"، داعيا إياهم إلى عدم التدخل بأي شكل من الأشكال في حرية الملاحة.
aXA6IDMuMTQ1Ljg5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز