تهنئة رئيسة تايوان.. أزمات ترامب تسبقه إلى البيت الأبيض
تغريدة لترامب عن تلقي تهنئة من رئيسة تايوان، تثير جدلاً خلال ساعات قليلة.
"رئيسة تايوان اتصلت بي لتهنئتي على فوزي بالرئاسة" .. كتب ترامب هذه التغريدة على حسابه بتويتر، ليعقبها تصريح لفريقه الإعلامي، قال فيه إن ترامب قام من جانبه بتهنئتها على الفوز برئاسة تايوان في يناير/كانون ثاني الماضي.
لم تمر التغريدة وومن بعدها التصريح مرور الكرام، فما هي إلا دقائق ووصفت الصين الاتصال من جانب رئيسة تايوان بأنه "عمل تافه".
ونقلت قناة "فينكس" التلفزيونية التي مقرها في هونج كونج عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله، يوم السبت، إن مكالمة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مع رئيسة تايوان تساي إنج-وين "عمل تافه" من قبل تايوان.
ونُقل عن وانغ قوله، إن هذا الاتصال لن يغير سياسة"صين واحدة" التي تنتهجها الحكومة الأمريكية منذ فترة طويلة.
بعدها أصدرت الخارجية الصينية بياناً شديد اللهجة، حثت فيه الولايات المتحدة على توخي الحرص في التعامل مع تايوان لتجنب أي اضطراب غير ضروري للعلاقات الثنائية، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا.
وتعتبر الصين تايوان التي تحظى بحكم ذاتي جزءاً من أراضيها في انتظار إعادة التوحيد تحت حكم بكين، وهذه أول مره يجري فيها مسئول أمريكي اتصالاً مباشراً مع تايبيه، منذ قطعت واشنطن العلاقات الرسمية معها عام 1979، مما أثار جدلاً حول تأثير ذلك على العلاقات بين الصين وأمريكا.
ومن جانبه غرد ترامب مجدداً رداً على هذا الجدل: "من المثير كيف أن الولايات المتحدة الأمريكية تبيع تايوان معدات عسكرية بمليارات الدولارات، وبالمقابل ينبغي على ألا أرد على اتصال للتهنئة".
وقال البيت الأبيض، إن ترامب لم يشر في حديثه إلى أي تغيير في سياسات الولايات المتحدة. كما قالت متحدثة باسم ترامب، إنه "مدرك جيدا" للسياسات الأمريكية في تايوان.
يذكر أن الصين توجه مئات الصواريخ إلى تايوان، وتهدد باستخدام القوة إذا سعت الجزيرة للاستقلال.