مرشحو الرئاسة بإيران.. تجاهل لكورونا وتزوير بأوراق رسمية
لم يعد خفيا حجم المعاناة التي يتعرض لها الإيرانيون من آثار الانتخابات الرئاسية إذ يلهث مرشحون وراء الوصول لسدة الحكم مهما كلف الشعب ذلك.
وبدأ مرشح التيار الأصولي المتشدد للانتخابات الرئاسية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، حملته الانتخابية مساء الأربعاء، من مدينة الأحواز العربية عاصمة محافظة خوزستان جنوب البلاد.
وانتقدت بعض وسائل الإعلام الإصلاحية ما قام به رئيسي عبر قيام حملته الانتخابية بجمع الآلاف من سكان مدينة الأحواز التي تشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات والوفيات اليومية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال موقع "سحام نيوز" الإصلاحي: إن "رئيسي تجاهل كل التحذيرات التي أطلقتها اللجنة الخاصة بمكافحة فيروس كورونا من التجمعات البشرية بسبب خطوة تفشي الفيروس".
وحاول رئيسي في كلمة له بملعب مدينة الأحواز لكرة القدم، كسب أصوات أبناء القومية العربية التي تعاني منذ سنوات طويلة من التمييز والحرمان وسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية جراء سياسات السلطات الحاكمة.
وقال مخاطبا الأحوازيين: "وجع محافظة خوزستان هو ألمي، وسأقف ضد عدم المساواة وظاهرة التمييز"، مضيفة: "سأتحالف مع كافة آحاد الشعب الإيراني وسأقف بوجه التمييز بكافة أشكاله".
واستغل رئيسي هذا التجمع بمهاجمة حكومة الرئيس الحالي حسن روحاني، متهماً إياها بممارسة الظلم والتمييز وعدم محاربة الفساد.
وأضاف: "سيكون تحالفنا مع المزارعين والعمال والمعلمين والمتقاعدين والنساء وجميع الناس، ضد الفساد وعدم الكفاءة والصراع والسياسة".
وزعم المرشح المتشدد بأنه "سيقوم بتغيير الوضع السيئ للحكومة بمساعدة الشباب، وإنهاء البطالة".
وتعد محافظة خوزستان ذات الكثافة السكانية التي يبلغ عدد سكانها قرابة 5 ملايين نسمة أغلبهم من القومية العربية من أفقر المحافظات الإيرانية وتتفشى فيها البطالة وتنعدم فيها الخدمات الأساسية لا سيما في القرى والأرياف فضلاً عن تفشي تعاطي المخدرات بين جيوش الشبان العاطلين عن العمل.
كما تتميز هذه المحافظة بأنها تضم العديد من آبار النفط في إيران بالإضافة إلى أنه لديها مساحات زراعية واسعة، لكن شبابها لا يتمتعون بأبسط الحقوق.
شهادة مزورة
ليس هو الأول في تاريخ إيران ما بعد الثورة عام 1979، يدخل مرشح للانتخابات الرئاسية بدعوى حصوله على شهادة الدكتوراه من جامعات دولية مرموقة.
مرشح التيار الإصلاحي في إيران، محسن مهر علي زاده، ادعى خلال المناظرات التلفزيونية أنه حصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة تيلبورغ في هولندا.
لكن موقع "آوا تودي" الإيراني المعارض كشف مساء الأربعاء زيف تلك المزاعم التي يطلقها المرشح علي زاده، مؤكداً أنه "لم يحصل على أي لقب علمي من الجامعة الهولندية".
وقال المتحدث باسم جامعة تيلبورغ "تنكيه بناما"، ردًا على سؤال من إحدى وكالات الأنباء المحلية الإيرانية، بشأن حصول المرشح محسن مهر علي زاده على درجة من هذه الجامعة: "لم يكمل رسالته قط".
وأضاف متحدث باسم الجامعة الهولندية أن مهر علي زاده التحق بالجامعة منذ عدة سنوات كطالب في الاقتصاد، لكنه لم يكمل رسالته (أطروحته) ولم يحصل على أي درجة من جامعتنا.
ومحسن مهر علي زاده؛ سياسي إصلاحي إيراني، كان محافظًا لخراسان ما بين عامي 1997 و2001 ومحافظًا لأصفهان ما بين عامي 2017 و2018، ونائبًا لرئيس الجمهورية الإصلاحي محمد خاتمي لشؤون الرياضة ما بين عامي 2001 و2005.
ويبلغ من العمر 64 عاماً وهو من أهالي "مراغة" إحدى مقاطعات محافظة أذربيجان الشرقية في إيران، وقد دخل منافسة الانتخابات ضمن سبعة مرشحين وافق عليها مجلس صيانة الدستور (هيئة متشددة تشرف على الانتخابات)، وستجرى الانتخابات يوم الجمعة من الأسبوع المقبل.
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA=
جزيرة ام اند امز