إيران.. شكوى ضد سلطات السجون بعد وفاة سجين سياسي
تقدم محام إيراني بارز، الأربعاء، بشكوى إلى القضاء ضد سلطات السجون يتهمها بالقتل العمد بعد الإعلان عن وفاة السجين السياسي ساسان نيكنفس.
وكشف المحامي الإيراني علي شريف زاده أردكاني، عن رفع شكوى ضد السلطات الأمنية في سجن طهران الكبير، إلى محكمة الجنايات رقم 27 في طهران، "على خلفية وفاة السجين، جراء إهمال السلطات لوضعه الصحي، وأن "موكله توفي قبل 4 أيام ولكن تعلن السلطات الرسمية الإيرانية عن وفاته حتى، أمس الثلاثاء".
وبحسب مراسلة "العين الإخبارية" فإن القضاء الإيراني لم يسبق له إنصاف أي من الضحايا، ويلجأ عادة إلى دفع تعويضات لذويهم، دون محاسبة للمسؤولين.
وقال أردكاني في حديث لموقع "امتداد" الإخباري الإيراني، تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إنه "تقدم بشكوى إلى القضاء بناءً على طلب والدي موكله ساسان نيكنفس للوقوف على كيفية وفاة هذا السجين".
وقال شريف زاده، إن "هناك أدلة على وفاة موكله قبل نقله إلى غرفة الطوارئ في مستشفى فيروز آبادي في طهران".
وأعقبت وفاة ساسان نيكنفس، احتجاجات قوية من نشطاء حقوق الإنسان، الذين ألقوا باللوم على السلطات في عدم الاهتمام وإهمال الوضع الصحي للسجين السياسي المخالف للنظام الإيراني.
وأدت وفاة السجناء السياسيين، بمن فيهم بهنام محجوبي، في السجون الإيرانية إلى موجة من الانتقادات لعدم مسؤوليتهم.
وبحسب المحامي الإيراني، فإن الطبيب الشرعي قدم "وعدًا إيجابيًا" للتحقيق في وفاة موكله ومن المقرر أن يبلغ عن "النتيجة الرسمية" بعد تشريح جثمانه.
"الموت قبل العلاج"
وأشارت تقارير لمنظمات حقوقية إيرانية، إلى أن "السجين ساسان نيكنفس توفي قبل نقله إلى المستشفى للعلاج"، موضحة أنه "وفقا للمعلومات التي تم الحصول عليها فإن ساسان جرى نقله إلى مستشفى فيروز آبادي الساعة 18:18 يوم السبت وفي نفس الوقت، بدأت عملية الإنعاش القلبي الرئوي للمريض على الفور وللأسف فشلت في الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي".
وقال محاميه بشأن، هذه المعلومات، "إن توقيت الحالة وفشل عملية إنعاش القلب التي استمرت 12 دقيقة تشير إلى أن موكله عانى من بطء في معدل ضربات القلب وأعراضا تنفسية وتوفي في وقت سابق".
وفي العام الماضي، أفيد أن "ساسان نيكنفس يعاني من مرض عقلي وحُرم من الحصول على الرعاية الطبية والعلاج".
وكان ساسان نيكنفس، وهو ناشط سياسي، واحدًا من 10 أشخاص حُكم عليهم في ديسمبر/كانون الأول 2019 بالسجن بتهم "التواطؤ ضد الأمن القومي" و"الدعاية ضد النظام" و"إهانة المرشد الخميني والمرشد علي خامنئي".
وحكمت "محكمة الثورة" في طهران على الناشط ساسان نيكنفس بالسجن 5 سنوات، وهو يبلغ من العمر 36 عاماً وأب لفتاتين تتراوح أعمارهن بين 8 و9 أعوام.
ودائماً ما تدعو المنظمات الحقوقية الدولية إيران إلى احترام حقوق الإنسان وإنهاء الاضطهاد والاعتقال والسجن التعسفي للمعارضين والناشطين.