ترامب يعفو عن روس أولبريخت.. قصة مؤسس «طريق الحرير» المثير للجدل
برز اسم روس أولبريخت في الساحة الدولية خلال السنوات الماضية كأحد أبرز الشخصيات المثيرة للجدل، لتورطه في إنشاء وإدارة منصة "طريق الحرير".
وُصفت المنصة بأنها السوق السوداء الأشهر على الإنترنت، حيث تم استخدامها لتجارة المخدرات وغسل الأموال وغيرها من الأنشطة غير المشروعة.
عفو رئاسي من ترامب
عاد اسم أولبريخت إلى الواجهة بعد إعلان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال" أنه منح عفوًا كاملًا وغير مشروط لأولبريخت.
وأوضح ترامب أنه أبلغ والدة روس بنفسه بهذا القرار، معلقًا على الحكم الذي صدر ضده بأنه "سخيف" وغير عادل، مشيرًا إلى أنه كان ضحية لخصوم سياسيين استخدموا الحكومة ضده.
وقال ترامب: "لقد حُكم عليه بالسجن مدى الحياة مرتين، بالإضافة إلى 40 عامًا، كان هذا الحكم نتيجة لنفس المجانين الذين سعوا لتسليح الحكومة ضدي".
ما هو "طريق الحرير"؟
منصة "طريق الحرير" التي أنشأها أولبريخت عام 2011، كانت تعمل عبر "الدارك ويب" وتستخدم البيتكوين كوسيلة للتعاملات المالية، مما وفر لمستخدميها الخصوصية وإخفاء الهوية.
أُغلق الموقع في عام 2013 بعد القبض على أولبريخت، واتُّهم باستخدام المنصة لبيع مخدرات غير مشروعة بقيمة تجاوزت 200 مليون دولار، بالإضافة إلى اختراق معدات وسرقة جوازات سفر.
التهم والمحاكمة
واجه أولبريخت عدة تهم، أبرزها: التآمر لارتكاب جرائم الاتجار بالمخدرات، غسل الأموال، اختراق بيانات، وادعت النيابة العامة أنه حرض على ارتكاب ست جرائم قتل مقابل أجر، بينها محاولة استهداف موظف سابق في المنصة، رغم عدم وجود دليل على تنفيذ هذه الجرائم.
خلال محاكمته، وصفه المدعون بأنه "ليس أفضل من أي تاجر مخدرات آخر"، وأكدت القاضية كاثرين فوريست، التي أصدرت حكم السجن المؤبد ضده، أن موقعه كان مشروع حياته المخطط له بعناية، وأن الحكم المشدد يمثل رسالة واضحة لأي شخص يفكر في اتباع نفس النهج.
الدفاع عن أولبريخت
في المقابل، دافع أولبريخت عن نفسه قائلاً إنه أنشأ المنصة بهدف منح الأفراد حرية اتخاذ القرارات والتمتع بالخصوصية، مشيرًا إلى أن الحكومة تجاوزت سلطاتها في قضيته.
وأيد الحزب الليبرالي في الولايات المتحدة هذا الطرح، معتبرًا أن قضية أولبريخت مثال على إساءة استخدام السلطات الحكومية. كما أعرب النائب الجمهوري توماس ماسي عن دعمه لقرار العفو، مشيرًا إلى أن القضية كانت مثالًا صارخًا على "تجاوز الحكومة".
ويحمل اسم "طريق الحرير" رمزية كبيرة، حيث استوحى أولبريخت الاسم من شبكة التجارة التاريخية التي ربطت بين أوروبا وآسيا وأفريقيا. لكن هذه المنصة حققت شهرتها في العصر الحديث كأحد أبرز منصات "الدارك ويب"، حيث اعتمدت على نظام "تور" لإخفاء هوية المستخدمين وموقعهم.
aXA6IDE4LjIyMS4yMTcuMTAwIA== جزيرة ام اند امز