هذه الولاية يمكن أن تحسم انتخابات أمريكا
مع أن مرشحي انتخابات الرئاسة الأمريكية يكرسان معظم جهودهما بالولايات المتأرجحة، إلا أن ولاية أخرى قد تحسم السباق.
وركز كل من كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية، وخصمها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب جهودهما في ولايات ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا إضافة إلى جورجيا وكارولينا الشمالية وأريزونا ونيفادا.
لكن نبراسكا قد تكون هي كلمة السر في سباق 2024 المحتدم، وفقا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وفي ظل النظام الانتخابي الأمريكي المعقد، يحصل المرشح الرئاسي الفائز بأغلبية أصوات الناخبين في ولاية ما على جميع أصوات مندوبي الولاية بالمجمع الانتخابي.
لكن ولايتي نبراسكا ومين تتبعان نظاما مختلفا للتصويت داخل المجمع الانتخابي، حيث تتوزع أصوات المندوبين على المرشحين على حسب التصويت في كل مقاطعة.
وفي 2008، فاز الرئيس الأسبق باراك أوباما في أوماها التي تعد المنطقة الثانية في نبراسكا رغم فوز منافسه الجمهوري -آنذاك- جون ماكين ببقية أصوات الولاية، وهذا ما تكرر مع الرئيس جو بايدن في 2020.
هل يتكرر؟
حاليا، يرى الديمقراطيون والجمهوريون أن هذا الأمر سيتكرر مرة ثالثة، وأن هاريس ستفوز في أوماها.
وفي ظل سيناريو مجنون تحصل فيه المرشحة الديمقراطية على 269 صوتا ويحصل خصمها الجمهوري على 268 صوتا، سيكون القول الفصل في تحديد الرئيس الجديد لمنطقة أوماها في نبراسكا.
فإذا حصلت هاريس على صوت أوماها، فستتمكن من تأمين 270 صوتا وهو الحد الأدنى المطلوب للفوز بالبيت الأبيض.
أما إذا كان ترامب هو من سيحصل على صوت أوماها، فسيكون لدى كل منهما 269 انتخابيا، وبالتالي يصبح تحديد اسم الرئيس الجديد في يد مجلس النواب بعد تعادل المرشحين.
بالإضافة إلى السباق الرئاسي، من المتوقع أن تلعب نبراسكا دورا حاسما -أيضا- في انتخابات التجديد النصفي المقررة أيضا في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وفي حين يحتاج الديمقراطيون إلى الحصول على 4 مقاعد فقط لاستعادة الأغلبية في مجلس النواب، تشهد نبراسكا منافسة محتدمة ومباراة عودة بين النائب الجمهوري دون بيكون والسيناتور الديمقراطي توني فارغاس، الذي خسر بفارق ضئيل في عام 2022.
«تصنع المستقبل»
قال بيكون إن حملة إعادة انتخابه أصبحت أكثر صعوبة بسبب تأثير السباق الرئاسي حيث تستثمر هاريس بكثافة في المنطقة في حين لا يفعل ترامب ذلك.
ولقد أدى خروج بايدن من السباق وترشيح هاريس إلى تغيير كبير، حيث أثار ذلك حماس الديمقراطيين المحليين، ويشعر مسؤولو حملة نائبة الرئيس بشكل خاص بالقوة تجاه الانتخابات.
والشهر الماضي، عقد المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز تجمعا خارج منطقة أوماها بولاية نبراسكا استنادا إلى فكرة أن هذه المنطقة يمكن أن تكون حاسمة.
وفي كلمته أمام حشد من آلاف من الناس، قال والز الذي ولد ونشأ في ريف نبراسكا، إن "الناس في هذه الولاية هم أشخاص محترمون يظهرون اللطف والكرم".
وأضاف: "تعلمون ما أعرفه أيضًا عن هذه الولاية؟.. لا يخشى سكان نبراسكا المستقبل.. بل أنتم من تصنعون المستقبل".