الرئاسة الفلسطينية لـ«العين الإخبارية»: إسرائيل بموقع المتهم أمام «العدل الدولية»
رحب نبيل أبوردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، بقرار محكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل.
وقال أبو ردينة لـ"العين الإخبارية": "نرحب بالمخرجات التي أعلنت عنها محكمة العدل الدولية ونشيد بجهود جنوب أفريقيا من أجل إصدار القرار".
وأضاف أن "مجرد قبول محكمة العدل الدولية الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا يضع إسرائيل في دائرة الاتهام بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين".
وتابع أبوردينة: "إسرائيل متهمة الآن بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، وهي بموقع المتهم أمام المحكمة".
وكان يأمل المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية "لو أن القرار شمل دعوة إلزامية لإسرائيل بوقف إطلاق النار".
وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية: "مطلوب الآن تنفيذ المخرجات التي أعلنتها المحكمة".
وكانت إسرائيل طلبت من المحكمة رد الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا، والتي اتهمت فيها تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
ورفضت المحكمة في قرارها رد الدعوى، حيث ستبدأ النظر في التهم الموجهة إلى إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية، ما يضعها في حرج عالمي.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية، إنه كان يأمل بأن يتضمن القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية وقفا فوريا لإطلاق النار بالنظر للمعاناة الشديدة التي يكابدها أبناء شعبنا في قطاع غزة من مجازر يومية يذهب ضحيتها المئات معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة لانتشار المجاعة والأوبئة التي تفتك بالمحاصرين في مراكز الإيواء.
واعتبر اشتية -في بيان تلقته "العين الإخبارية"- أن "عدم رد المحكمة للدعوى المرفوعة أمامها من قبل دولة جنوب أفريقيا ينطوي على درجة عالية من الأهمية، لأنه يضع إسرائيل في قفص الاتهام كمجرم حرب، وهي المرة الأولى التي تقف فيها بهذه الصفة أمام محكمة العدل الدولية".
وقال اشتية، إن "القرار يعني انتهاء الزمن الذي تفلت فيه إسرائيل من العقاب، وهو ما يفرض على الدول المساعدة لإسرائيل بالتوقف عن دعمها ومساعدتها لها".
وأعرب اشتية عن شكره لدولة جنوب أفريقيا على ما قدمته من ملفات محكمة ومرافعات احترافية تدين إسرائيل على ما ترتكبه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.
كما أعرب عن أمله بأن تستكمل المحكمة مداولاتها حتى صدور القرار النهائي بإدانة إسرائيل على ما ترتكبه من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني لم يشهد لها العالم مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية.
وحمل اشتية إسرائيل كامل المسؤولية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها أبناء شعبنا في القطاع، داعيا إلى ممارسة الضغط عليها لحملها على وقف عدوانها وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية إلى قطاع غزة على نحو عاجل.
وقد رحبت دولة فلسطين، بالأمر القضائي التاريخي لمحكمة العدل الدولية، بفرض تدابير مؤقتة في قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وبقبول الدعوة التي قدمتها جنوب أفريقيا، بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في مخالفة لأحكام الاتفاقية الأممية لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وذلك على ضوء ما قدمته للمحكمة من أدلة دامغة.
وأكدت دولة فلسطين في بيان، اليوم الجمعة، أن القرار المصيري لمحكمة العدل الدولية يذكر العالم أن لا دولة فوق القانون، وأن العدل يسري على الجميع، ويضع هذا القرار حداً لثقافة الإجرام والإفلات من العقاب لإسرائيل، التي تمثلت بعقود من الاحتلال، والتطهير العرقي، والاضطهاد، والفصل العنصري.
وأشارت دولة فلسطين، إلى فشل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في تقديم أي دليل مقنع للمحكمة بأنها لا تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، بل قدمت للقضاة أكاذيب وروايات مسيسة ومفضوحة، والقضاة بدورهم قيّموا بموضوعية ما بين أيديهم من حقائق مستندة للقانون، كما قدمتها جنوب أفريقيا، وكما يعكسها جسامة الأوضاع على أرض الواقع في فلسطين، وهو ما حدا بهم إقرار التدابير الاحترازية، فإسرائيل اليوم متهمة في تدمير شعب بأكمله، والآن تمثل كمتهمة بجريمة الإبادة الجماعية، جريمة الجرائم.
ماذا قالت إسرائيل؟
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ردا على قرار محكمة العدل الدولية: "إن إسرائيل تخوض حربا، ولا توجد حرب أكثر عدالة منها".
وأضاف: "سنواصل القيام بكل ما في وسعنا لحماية أنفسنا ومواطنينا، مع احترام القانون الدولي".
وتابع: "ومثلها مثل أي دولة أخرى، تتمتع إسرائيل بالحق الأساسي في الدفاع عن نفسها. لقد رفضت المحكمة في لاهاي وبحق، الطلب التافه بحرماننا من هذا الحق".
وأدان نتنياهو قبول المحكمة النظر في دعوى جنوب أفريقيا.
وقال: "ولكن مجرد الادعاء بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين ليس كاذباً فحسب، بل إنه أمر شائن، واستعداد المحكمة لمناقشة هذا الأمر يشكل وصمة عار لن تمحى لأجيال عديدة".
وأعلن نتنياهو مواصلة الحرب بقوله: "نحن نخوض حربا عادلة، سنواصلها حتى تحقيق النصر الكامل، حتى هزيمة حماس وإعادة جميع المختطفين، ونضمن بأن غزة لن تشكل أبدا تهديدا على إسرائيل".
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjY4IA== جزيرة ام اند امز