"الرئاسي اليمني": نحتفظ بحق الرد على هجمات الحوثي
قال مجلس القيادة الرئاسي باليمن، الإثنين، إنه يحتفظ بحق الرد على هجمات مليشيات الحوثي ضد البنى التحتية الاقتصادية في البلاد.
وحذر رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي خلال لقاء سفراء دول مجلس الأمن دائمة العضوية والاتحاد الأوروبي من الهجمات الحوثية على البنى التحتية الاقتصادية، والتي ستؤدي لنسف مساعي السلام، مشيرا إلى أنها "انتهاكات مدعومة من النظام الإيراني".
وأشار العليمي إلى التداعيات الكارثية لهجمات مليشيات الحوثي على الوضع الإنساني، والتي قد تشمل عجز الحكومة اليمنية عن دفع رواتب الموظفين والوفاء بالتزاماتها الأساسية تجاه المواطنين اليمنيين.
وقال إن "هذا التصعيد من جانب مليشيات الحوثي يؤكد مدى ارتهانها للنظام الإيراني الذي يدير عملياته في المنطقة حرسه الثوري من غرفة سوداء واحدة".
ووضع العليمي السفراء الأجانب أمام الإجراءات الحكومية لردع الانتهاكات الإرهابية للقانون الدولي بموجب قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية، مطمئناً مجتمع العمل الإنساني بمراعاة تدخلاتها الإغاثية في جميع أنحاء البلاد.
كما لفت إلى الجهود الجارية لإعادة بناء مؤسستي الجيش والأمن، بموجب نتائج تقرير اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة، إضافة للإصلاحات الخدمية في مختلف القطاعات بدعم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعاد رئيس المجلس الرئاسي تذكيراً، مجموعة السفراء الأجانب بمسار جهود السلام التي انقلبت عليها مليشيات الحوثي الإرهابية، بما في ذلك إعلان الهدنة التي أثبتت من خلالها المليشيات للعالم أنها ليست شريكاً جاداً للسلام.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في هذا السياق، بموقف دول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية التي قدمت كافة التسهيلات لإنجاح الهدنة، منوهاً على وجه الخصوص بمبادرة المملكة لإحلال السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
وفيما أشاد الرئيس بالموقف الدولي الموحد إزاء القضية اليمنية، أكد تمسك الشرعية بحل شامل للأزمة وفقاً للمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليميا ودوليا.
من جهته، أشاد مجموعة السفراء الأجانب بالمبادرات الحكومية من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية، وتعاطيها الجاد مع جهود التهدئة، مؤكدين دعمهم الكامل للإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في المحافظات المحررة.
وصعد الحوثيون من أعمال العنف منذ انهيار الهدنة الأممية في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إذ شنت سلسلة هجمات غادرة على الموانئ اليمنية النفطية، كما فجرت معارك شرسة في الجبهات الجنوبية للبلاد.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyNCA= جزيرة ام اند امز