سعر الدولار في السودان يتراجع.. والجنيه ينتظر تغريدة من ترامب
أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني متذبذبة اليوم الإثنين، بينما عزف بعض التجار عن عمليات الشراء خشية التعرض لخسائر مادية
سادت حالة الارتباك السوق الموازي للنقد الأجنبي في السودان، إثر تسريبات تشير إلى قرار أمريكي وشيك يقضي بشطب الخرطوم من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب، الأمر الذي ستترتب عليه تحولات اقتصادية حال حدوثه.
وقال متعاملون في سوق النقد الموازي لـ"العين الإخبارية" إن الخوف والتحفظ الذي يسيطر على كبار التجار أثر على عملية تداول العملات الأجنبية في العرض والطلب.
وأكدوا على أن أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني متذبذبة اليوم الإثنين، بينما عزف بعض التجار عن عمليات الشراء خشية التعرض لخسائر مادية حال صدر قرار أمريكي برفع الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
- سعر الدولار في السودان اليوم الأحد 18 أكتوبر 2020.. الجنيه ينتظر التعويم
- السودان يطلق رحلة البحث عن الذهب.. 10 اتفاقيات كبرى
وصاحب هذه الربكة تراجع طفيف في سعر شراء العملات الأجنبية، إذ سجل الدولار 255 جنيهاً مقارنة بـ260 جنيها ليوم أمس الأحد.
وفي الغالب تتأثر سوق النقد الأجنبي في السودان بالتوقعات سواء المتعلقة بدخول ودائع خارجية أو قروض ومنح أو مسألة رفع العقوبات الأمريكية.
وتتحكم السوق السوداء في تداول العملات الأجنبية في السودان نسبة للفرق الكبير في بين السعر الرسمي بالجهاز المصرفي والموازي.
ويسعى السودان إلى تعويم متدرج للجنيه على مدار عامين، وذلك في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.
وأشارت تسريبات صادرة عن مجلس الوزراء السوداني، إلى تلقي الحكومة الانتقالية اتصالات من الإدارة الأمريكية بأن الرئيس دونالد ترمب سيلعن في تغريدة على تويتر نيته رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب خلال ساعات.
وهذا الأمر جعل السودان بأثره يراقب الحساب الرسمي للرئيس دونالد ترمب على تويتر، مما ألقى بظلال على سوق النقد الأجنبي.
وأدرجت واشنطن، السودان قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام 1993م بسبب إيواء ودعم نظام الحركة الإسلامية السياسية بقيادة المعزول عمر البشير، لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، وجماعة إرهابية أخرى.
ومع تمادي نظام الإخوان في دعم الإرهاب، سحب واشنطن سفيرها في 1996 وفرض حظر اقتصادي شامل على السودان في العام 1997م، ولاحقا عقوبات بموجب قانوني سلام السودان وسلام دارفور.
وعقب سقوط نظام الإخوان، انفتحت وأمريكا على السودان، وقادت حوارا مع السلطة الانتقالية أفضى إلى عقد تسويات مالية مع عائلات ضحايا المدمرة الأمريكية كول وتفجير سفارتي واشنطن بنيروبي ودار السلام، والتي اشترطتها الإدارة الأمريكية لرفع الخرطوم من قائمة الإرهاب.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA==
جزيرة ام اند امز