أكثر من مليون و200 ألف أضحية في الأسواق التونسية استعدادا للعيد (خاص)

مع اقتراب عيد الأضحى، تشهد الأسواق التونسية حركة نشطة استعدادًا للمناسبة، وسط وفرة في الأضاحي هذا العام تجاوزت حاجيات السوق، وتراجع نسبي في الأسعار، وإن ظلّت بعيدة عن متناول العديد من المواطنين.
ورغم الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها شريحة واسعة من التونسيين، إلا أن اقتناء الأضحية لا يزال تقليدًا راسخًا تحرص عليه معظم العائلات، حتى في ظل تراجع قدرتها الشرائية.
وتتراوح أسعار الأضاحي هذا الموسم بين 800 و1500 دينار تونسي (حوالي 250 إلى 500 دولار أمريكي)، وهي أسعار يرى كثيرون أنها لا تزال مرتفعة قياسًا بالظروف المعيشية الحالية، رغم تسجيل انخفاض طفيف مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، معز بن زغدان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن تحسن الموسم المطري أسهم في وفرة المراعي، مما خفّض كلفة الأعلاف، وقلل من الضغوط على المربين، الذين لم يلجؤوا هذا العام إلى بيع الخراف مبكرًا كما كان يحدث في مواسم الجفاف السابقة.
وبيّن بن زغدان أن كميات الأضاحي المتوفرة تتجاوز 1.2 مليون رأس غنم، في حين أن السوق المحلية تحتاج إلى نحو 900 ألف فقط، مشيرًا إلى أن الأسعار ستكون مستقرة أو أقل من مستويات العام الماضي، التي شهدت ارتفاعًا بين 20 و30%.
ودعا المواطنين إلى اقتناء الأضاحي من نقاط البيع المُنظّمة أو من الفلاحين مباشرة، لضمان الجودة والالتزام بالتسعيرة الرسمية التي حددتها وزارة الفلاحة.
وقد انتشرت خلال الأيام الماضية نقاط بيع الأضاحي في مختلف المحافظات، إلى جانب أسواق موسمية تعرض أدوات الطهي، وأعلاف المواشي، ومستلزمات العيد، ما يعكس أجواء الاستعداد لهذه المناسبة الدينية والاجتماعية الهامة.
وتأتي هذه التحضيرات في وقت تشير فيه بيانات المعهد الوطني للإحصاء إلى تراجع معدل التضخم السنوي في تونس إلى 5.6% خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، وهو أدنى مستوى يُسجل منذ أربع سنوات، مما يعزز الآمال بانفراج نسبي في القدرة الشرائية، ولو بشكل محدود.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNjEg جزيرة ام اند امز