التين الشوكي.. "فاكهة الغلابة" تنعش سوق العمل في مصر
في شوارع مصر تنتشر مئات العربات الخشبية المليئة بـ"التين الشوكي"، وهو فاكهة منخفضة الثمن، إضافة إلى فوائدها الصحية وطعمها المميز.
في يوليو/تموز وأغسطس/أب من كل عام يوفر محصول التين الشوكي الآلاف من فرص العمل للشباب المصري، من خلال جمع الثمرة في المزارع، أو القيام ببيعها في شوارع مدن وقرى مصر.
لا يحتاج العمل في بيع التين الشوكي أو "فاكهة الغلابة" سوى عربة خشبية، ورأس مال صغير لشراء المنتج المتوافر بكثرة في المزارع المصرية.
وتصل يومية العامل في مزارع التين الشوكي إلى نحو 150 جنيها في اليوم، بينما يصل مكسب البائع في اليوم أكثر من ذلك.
وتشتهر العديد من المناطق في مصر بزراعة التين الشوكي الذي يتم ريه فقط 5 مرات في العام، ويفضل زراعته في التربة الرملية، كما أنه يزرع أيضا في التربة الطينية.
ويتم قطع مياه الري عن مزارع التين في 20 يونيو/حزيران من كل عام، حتى يبدأ جني المحصول في أول يوليو/تموز ولمدة شهرين.
تبدأ شجرة التين في إعطاء المحصول منذ أول سنة زراعة وبمرور الوقت يزداد المحصول وتصل الشجرة لقمة الإنتاج بعد 6 سنوات من زراعتها وينتج الفدان الواحد ما يقرب من ألف قفص من التين، ويحتوي القفص الواحد على نحو 130 ثمرة تين ويتراوح وزن القفص الواحد بين 14 و15 كيلوجراما.
يختلف سعر البيع في المزارع عنه في الشوارع، فالعربات المنتشرة في الشوارع تبيع الثمرة الواحدة بسعر يتراوح بين 1.5 و3 جنيهات مصرية، ويختلف السعر في بداية الموسم عنه في ذروة الإنتاج، ويتم بيع القفص في المزارع بقيمة تتراوح بين 30 و40 جنيها.
الأمر الغريب هو أن جمع التين من قبل العمال في المزارع لا يتم إلا في خلال ساعتين فقط في اليوم الواحد، وهي الفترة بعد صلاة الفجرة، وبعدها يصبح من المستحيل دخول هذه المزارع من قبل أي شخص.
شوك أشجار التين يكون خاملا في فترة الصباح ولكنه ينشط تدريجيا مع سطوع الشمس حتى يبدأ في التطاير بين الأشجار وهو ما يجعل التواجد داخل المزرعة شبه مستحيل.
وحتى يحمي العمال نفسهم من الشوك، يرتدون الثياب المصنوعة من "البلاستيك المقوى" فوق أجسادهم ووجوهم وأيديهم لحماية أنفسهم.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز