إشادة رئيس وزراء بلجيكا بـ«COP28» عبر «العين الإخبارية»: «اتفاق الإمارات» غير مسبوق
أشاد ألكسندر دي كرو، رئيس وزراء بلجيكا، بالنتائج التي حُققت في مؤتمر الأطراف COP28 على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.
اختتم مؤتمر الأطراف COP28 أعماله، الأربعاء، باتفاق تاريخي "اتفاق الإمارات" الذي يمهّد لاستجابة عالمية طموحة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، ويقدم خطة لمستهدفات عام 2030، ويدعو الأطراف إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي إلى منظومة طاقة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، وذلك بهدف تحقيق الحياد المناخي.
وأكد ألكسندر دي كرو في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن التوصل للاتفاق أمر جيد جداً، فهي المرة الأولى التي نتحدث فيها صراحةً بشكل مباشر وعلني عن عزمنا التخلص التدريجي من الطاقة الأحفورية.
وأضاف: "في الحقيقة، بلجيكا كان ردها واضحا تماما، فنحن نقوم بمضاعفة التوسع في طاقة الرياح لدينا في بحر الشمال، كما نقوم بتوسيع مفاعلين نوويين هما عنصران في استراتيجية الطاقة لدينا للانفصال التام عن الطاقة الأحفورية".
وأشار إلى أن التخلص نهائيا من الوقود الأحفوري يحتاج إلى الكثير من الوقت.
وقال إنه في بلجيكا نحتاج إلى الوقت، لكن الاتجاه واضح جدا، فقد حسمنا الأمر، فنحن نسير في هذا الاتجاه بالفعل.
وقدمت دولة الإمارات نموذجا ملهما في تاريخ مؤتمر الأطراف بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة التي لها الدور الأكبر في نجاح المؤتمر ونتائجه التي فاقت التوقعات، بعد أن وفرت له كل إمكانيات النجاح، وعززت ريادة الدولة في مجال تغير المناخ، من خلال دعمها لتكريس التوافق في العمل المناخي بين دول العالم، وتعزيز حماية البيئة وتحويل التحديات إلى فرص للنمو الاقتصادي، عن طريق نهج شامل يحتوي الجميع.
وشجع "اتفاق الإمارات" التاريخي الأطراف على تقديم مساهمات محددة وطنياً تشمل جميع قطاعات الاقتصاد، واستهدف زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة 3 مرات، ومضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة سنوياً بحلول عام 2030، وبنى زخماً لتأسيس هيكل جديد للتمويل المناخي.
ونجح COP28 في جمع وتحفيز تعهدات تفوق 85 مليار دولار لتمويل العمل المناخي، وتوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن معالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تداعيات تغير المناخ ودفع جهود تحقيق الهدف العالمي للتكيف وأشرف على إطلاق مبادرات بشأن الانتقال في قطاع الطاقة.
ويعد مؤتمر الأطراف COP28 الدورة الأكثر احتواءً للجميع في مؤتمرات الأطراف حتى الآن، حيث مثَّلَ جميع الفئات والآراء في عملية صنع القرار، فيما اتخذت رئاسة COP28 إجراءات جريئة وحاسمة لتحقيق إنجازات تتجاوز بنود النص التفاوضي، بفضل خطة عملها التي تستند إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش واحتواء الجميع بشكل تام.
وشكل مجلس صناع التغيير نقطة تحول في عملية المفاوضات، فقد حفز الأطراف الاستفادة من ثقافة الإمارات في التواصل بفاعلية والتركيز على التقدم والإنجاز فيما عملت الدول الأطراف بجد وإخلاص في دولة الإمارات لبناءِ مستقبل أفضل لشعوب العالم وكوكب الأرض.