رسائل حكومة مصر بشأن بنك القاهرة والمتحف الكبير والإسكان الاجتماعي

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، مؤتمره الصحفي الأسبوعي حيث تناول عدداً من القضايا المهمة على الساحة الاقتصادية والاجتماعية.
ويأتي في مقدمة هذه القضايا حقيقة ما يثار بشأن بيع بنك القاهرة، واستعدادات افتتاح المتحف المصري الكبير، بالإضافة إلى مستجدات الإسكان الاجتماعي، ومبادرة الرئيس لتطوير الإعلام والدراما المصرية.
حقيقة ما يثار بشأن بيع بنك القاهرة
أكد رئيس الوزراء أن الحكومة مستمرة في تنفيذ برنامج الطروحات الذي سبق الإعلان عنه، والذي يشمل بنك القاهرة والمصرف المتحد.
وأوضح أن هناك استشاريًا يقوم حاليًا بإجراء الفحص النافي للجهالة لبنك القاهرة، وذلك لتقييم وضعه الحالي وتحديد قيمته الفعلية.
وشدد على أن جميع الأرقام التي ترددت حول التقييم غير دقيقة، حيث يتم تحديث التقييم بناءً على الأوضاع الحالية.
وأكد أن الدولة، بالتنسيق مع البنك المركزي، ستحدد النسبة التي سيتم طرحها من البنك سواء لمستثمر استراتيجي أو من خلال البورصة، وفقًا لما تقتضيه المصلحة العامة.
الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير
أعلن رئيس الوزراء بدء اجتماعات اللجنة العليا للإعداد لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث عقدت اللجنة أولى جلساتها هذا الأسبوع. وأوضح أن الاجتماعات ستستمر بشكل دوري لمتابعة جميع تفاصيل هذا الحدث الهام، بالتزامن مع أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف، لضمان تقديم احتفالية تليق بمكانة مصر التاريخية والسياحية.
- فرز 277 ألف ملف.. مواعيد الاستعلام عن شقق «سكن لكل المصريين 5»
- تحالف ترامب ضد المناخ.. شخصيات عامة وبنوك وشركات ووسائل تواصل
مستجدات الإسكان الاجتماعي
ناقش الدكتور مصطفى مدبولي مع وزيري الإسكان والمالية موقف صندوق الإسكان الاجتماعي، وأعلن أنه سيتم البدء في تنفيذ المبادرة الرئاسية الجديدة عقب إجازة عيد الفطر مباشرة، والتي تتضمن طرح 400 ألف وحدة سكنية جديدة لمحدودي ومتوسطي الدخل. وأكد أن الحكومة ستعلن عن جميع التفاصيل المتعلقة بهذه المبادرة فور انتهاء إجازة العيد.
مستجدات الأوضاع الإقليمية
تطرق رئيس الوزراء إلى الأوضاع في المنطقة، مشيرًا إلى التصعيد الأخير في قطاع غزة بعد الغارات الجوية الإسرائيلية، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين.
وأكد أن هذا التصعيد يمثل تهديدًا للاستقرار في المنطقة، بعد جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية التي نجحت في تحقيق هدنة لمدة شهرين. كما أشار إلى الضربات الأمريكية للحوثيين في اليمن، والتي تزيد من حالة عدم اليقين في المنطقة.
وشدد مدبولي على أن الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار هو التهدئة والتفاوض، مؤكدًا أن الحلول العسكرية لم تكن حاسمة في أي صراع، معربًا عن أمله في استجابة جميع الأطراف للنداءات المطالبة بوقف إطلاق النار.
تطورات الاقتصاد المصري
أشاد رئيس الوزراء بالمؤشرات الاقتصادية الإيجابية، والتي تتضمن إتمام المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي، وانخفاض معدل التضخم، واستقرار مؤشر مديري المشتريات في الجانب الإيجابي للشهر الثاني على التوالي. كما أشار إلى ارتفاع الاحتياطيات النقدية الأجنبية، وزيادة تحويلات المصريين في الخارج، وارتفاع عائدات قطاعي الصادرات والسياحة.
كما أكد أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تحقق تطورًا ونموًا مستمرًا، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت مركزًا إقليميًا لصناعة التعهيد وتكنولوجيا المعلومات.
وأعلن رئيس الوزراء عن لقاء جمعه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، لمناقشة مبادرة "الرواد الرقميون" (Digilians).
وتهدف المبادرة إلى تأهيل الشباب المصري في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإعدادهم لسوق العمل في هذه القطاعات. وأوضح أنه سيتم تقديم تفاصيل كاملة حول المبادرة في المؤتمر الصحفي الأسبوعي القادم.
تطوير مناخ الاستثمار والسياحة
أكد رئيس الوزراء استمرار الجهود الحكومية لتحسين مناخ الاستثمار، مشيرًا إلى عقد لقاء موسع لوزراء المجموعة الاقتصادية لتبسيط إجراءات إصدار التراخيص وتقليل الرسوم.
كما أشار إلى تكليف وزير السياحة والآثار بسرعة إعداد تصور لتبسيط إجراءات إصدار التراخيص السياحية، استجابة لمطالب قطاع السياحة، على أن يتم الإعلان عن هذه التعديلات قريبًا.
تناول مدبولي حديث الرئيس خلال حفل إفطار القوات المسلحة المصرية، والذي تطرق فيه إلى قضية الأعمال الدرامية التي تعرض خلال شهر رمضان. وأوضح رئيس الوزراء أن هناك توجيهًا من الرئيس بتشكيل مجموعة عمل متخصصة لصياغة رؤية مستقبلية واضحة للإعلام والدراما المصرية، بهدف تعزيز دورهما في نقل صورة إيجابية عن المجتمع المصري.
وأشار إلى أن المجموعة ستضم ممثلين عن وزارة الثقافة، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للإعلام، وشركات الإنتاج الكبرى، إلى جانب نخبة من المتخصصين في مجالات الإعلام وعلم الاجتماع وعلم النفس، لوضع رؤية علمية لمستقبل الدراما المصرية.
وأكد مدبولي أن الهدف من هذه الخطوة ليس تقييد حرية الإبداع، بل ضمان إنتاج دراما تعكس الهوية المصرية وتتناول القضايا المجتمعية بحرفية، مع تعزيز القيم الإيجابية والانتماء الوطني.