"آلة فساد متوجة".. كتاب جديد عن الأمير أندرو
وصفت الكاتبة الصحفية تينا براون، في كتابها "أوراق القصر: داخل قلعة وندسور... الحقيقة والاضطراب"، الأمير أندرو بأنه "آلة فساد متوجة".
ووفقا للكتاب، أنفق أندرو ما مجموعه 465 ألف جنيه إسترليني على الرحلات الجوية و154 ألف جنيه إسترليني على الطعام والفنادق أثناء رحلاته، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.
وأشار الكتاب إلى أنه أنفق خلال رحلة إلى الهند عام 2012 آلاف الدولارات لاستئجار طائرة خاصة بقيمة 80 ألف جنيه إسترليني، وجناحا بقيمة 10 آلاف جنيه إسترليني في الليلة يضم غرفة ذهبية.
وكان جناح المهراجا الضخم الخاص به يحتوي على غرف سبا خاصة وجاكوزي وصالة رياضية وحتى خادم شخصي.
كما تحدث الكتاب إلى قيام أندرو عام 2000، برحلة إلى جزيرة فوكيت وأقام في منتجع "حصري للغاية" تصل تكلفة الإقامة فيه 4000 جنيه إسترليني في الليلة الواحدة، والتقطت صور له مع نساء عاريات الصدر على متن يخت خاص.
ويشتهر أندرو بحبه لاقتناء الأغراض الثمينة حيث يمتلك عددًا من السيارات باهظة الثمن بما في ذلك سيارة بنتلي بقيمة 220 ألف جنيه إسترليني بالإضافة إلى مجموعة ساعات تبلغ قيمتها آلاف الجنيهات.
وفي عام 2015 التقطت صور له مرتديًا أحدث ساعات آبل عيار 18 قيراطًا بقيمة 12000 جنيه إسترليني، وبلغت تكلفة محاموه قرابة 2000 جنيه إسترليني للساعة.
ويقيم أندرو وزوجته سارة فيرجسون في منزل رويال لودج، المنزل السابق للملكة الأم، المكون من 30 غرفة.
ولا يزال كيفية حصول أندرو على 7.5 مليون جنيه إسترليني لتجديد العقار في عام 2003، لغزا.
وأثار أسلوب حياته تساؤلات في السابق حيث يُعتقد أن دخله السنوي الرسمي هو معاش تقاعدي من البحرية الملكية لا يتجاوز 20000 جنيه إسترليني، ويعتقد أنه لم يعد يتلقى نصيبة من المنحة السيادية التي تبلغ 249000 جنيه إسترليني سنويا.
وإلى جانب المقتنيات الفارهة، كان أندرو غالبًا ما يعود من رحلاته بهدايا سخية، تأتي غالبًا من جهات أجنبية مختلفة، وفقًا لكتاب براون الجديد.
من بين معارف أندرو صهر الملياردير التونسي زين العابدين بن علي، محمد صخر الماطري الذي حُكم عليه لاحقًا بالسجن 16 عامًا بتهمة الفساد والاحتيال.
وكما أورد الكتاب أنه" كان أحد أصدقاء أندرو الآخرين هو مهرّب الأسلحة الليبي طارق قيطوني، الذي كان متزوجًا سابقًا من عارضة الأزياء الهولندية الفاتنة ليزا فان جوينجا."
وكان قيطوني ضيفًا على أندرو في حفل عيد ميلاد الأميرة بياتريس الحادي والعشرين في عام 2009 في ماربيا.
وكانت هدية عيد ميلاده عبارة عن عقد ألماس بقيمة 20000 جنيه إسترليني، بينما كان يحاول تعيين أندرو كمستشار في شركة بريطانية تتعامل في ليبيا.
ولكن على الرغم من الخزي، واصل أندرو علاقته مع قيطوني ودعاه حتى لحضور حفل زفاف الأميرة أوجيني على جاك بروكسبانك.
وأوضحت الصحيفة "الأمير أنّ أندرو زار ليبيا للمرة الأولى في نوفمبر/تشرين ثاني 2007 ومكث فيها 3 أيام للقاء معمر القذافي، حيث واجه ازدراء محرجا والتقى بنجل القذافي سيف الإسلام ورئيس الوزراء آنذاك البغدادي المحمودي وعدد من رجال الأعمال والسياسيين".
وتابعت إلى أنّ أندرو عاد إلى ليبيا في أوائل 2009، وقال وقتها المتحدث باسم قصر باكنغهام إنّ أندرو كان يسعى إلى تحسين المصالح البريطانية، لكنه واجه انتقادات في ذلك الوقت، نظرا لقربه من عائلة القذافي وتجار الأسلحة.
وفي عام 2007، باع دوق يورك قصره الفاخر لرجل الأعمال الكازاخستاني تيمور كوليباييف في صفقة أثارت الجدل.
وربما كانت أكثر علاقته شهرة هي تلك التي أقامها مع جيفري إبستين، الذي وصف أندرو بأنه "أحمق لكنه مفيد" لأنه استخدمه كجهة اتصال لمقابلة رجال أعمال لم يكن بمقدوره لقائهم.
كما تلقى دوق يورك وزوجته السابقة سارة فيرجسون مدفوعات "مشبوهة" بناءً على أوامر من سلمان ترك، وهو مصرفي سابق في بنك جولدمان ساكس، كجزء من عملية احتيال دولية بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني.