تحت جنح الليل.. أندرو يتلمس "السماح" من أمه إليزابيث
قام الأمير أندرو بزيارة والدته الملكة إليزابيث في قلعة وندسور، عدة مرات تحت جنح الظلام، بعيدا عن أعين الصحافة التي تراقب كل تحركاته.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن أندرو كان يقوم برحلة السيارة التي تبلغ خمسة أميال من منزله في رويال لودج إلى قلعة وندسور كل مساء للتحدث إلى الملكة اليزابيث، كل ليلة الأسبوع الماضى لمناقشة تسوية قضية فيرجينيا جوفري الجنسية التي تبلغ قيمتها 12 مليون جنيه إسترليني ودوره المستقبلي.
وقال مصدر مطلع :"أندرو كان حريصا على البقاء بعيدا عن الأنظار، لأنه يعلم أن هناك مصورين في النهار وأن أفضل فرصة لتجنبهم هي بعد حلول الظلام، إنه يعلم أنه من المفترض أن يبقي رأسه منخفضًا وهي رحلة قصيرة، لكنه نادم للغاية واعتذر للملكة عن كل المتاعب التي تسبب فيها لها".
وأضاف :"إنه يدرك مدى خطورة هذه القضية برمتها والضرر الذي سببته للنظام الملكي، آخر شيء أراد أن يفعله هو أن تسبب لوالدته الحبيبة الكثير من الألم في سنها وفي عام اليوبيل البلاتيني لها".
الأمير أندرو هو دوق يورك (من مواليد 19 فبراير 1960) الحاصل على رتبة فارس الرباط وعلى الوسام الملكي الفيكتوري ووسام القوات المسلحة الكندية ورتبة حرس الملكة، الابن الثالث للملكة إليزابيث الثانية ودوق إدنبرة الراحل، الأمير فيليب، والذكر الثاني بين أبنائهما، والثامن في خط خلافة العرش البريطاني.
واعتذر الأمير أندرو للملكة البالغة من العمر 95 عامًا، وكذلك ابنتيه بياتريس، 33 عامًا، ويوجيني، البالغة من العمر 31 عاما، اللتين يخشى أن يضطر أطفالهما الصغار إلى سماع القضية المتورط بها أندرو وهي الاتجار بالجنس.
جاء موعد الدوق الليلي بعد أن أمره الأمير تشارلز بالتوقف عن التقاط صور له، وهو يقود بمرح إلى أراضي قلعة وندسور الشهر الماضي في ذروة قضيته المدنية مع فيرجينيا روبرتس، والتي اتهمته بالاعتداء عليها جنسيًا في ثلاث مناسبات، وهي ادعاءات كان أندرو ينفيها دائمًا.
وتوصل الأمير أندرو مع العائلة إلى تسوية خارج المحكمة في وقت سابق من هذا الأسبوع، ولكن لا تزال هناك أسئلة حول ما إذا كانت الملكة التي قيل إنها تفضل أندرو تساعده في دفع الفاتورة، والتي تشمل تبرعا بقيمة 2 مليون جنيه إسترليني لجمعية روبرتس الخيرية.
وقالت تقارير صحيفة، في وقت سابق اليوم، إن الملكة إليزابيث الثانية أصيبت بفيروس كورونا، غير أن القصر الملكي أكد أنها تعاني من أعراض بسيطة.
ومن المتوقع أن تواصل الملكة إليزابيث بعض المهام البسيطة في قصر وندسور هذا الأسبوع.
كان مصدر ملكي بريطاني، كشف النقاب عن أن أمير ويلز تشارلز، الذي أصيب بفيروس كورونا للمرة الثانية، التقى الملكة إليزابيث في الآونة الأخيرة.
ونقلت وكالة رويترز عن المصدر قوله، إن الأمير تشارلز المصاب بكورونا التقى الملكة إليزابيث في الآونة الأخيرة، ولم تظهر أي أعراض للإصابة على الملكة إليزابيث حتى الآن.
وأكدت أوساط الملكة بعد ذلك أنه لم تظهر عليها أي أعراض مرضية، من دون تحديد ما إذا كانت مصابة بكوفيد أم لا، ما أثار القلق.
وأعلنت زوجة الأمير تشارلز، كاميلا (74 عامًا)، الإثنين إصابتها بكوفيد- 19.
واحتفلت الملكة في السادس من فبراير/شباط بالذكرى السبعين لاعتلائها العرش. وستجري مطلع يونيو/حزيران احتفالات على مدى أربعة أيام لمناسبة يوبيلها البلاتيني.
ومنذ إصابتها بوعكة صحية في أكتوبر/تشرين الأول، بات ظهورها في العلن نادراً.