إليزابيث تدخلت.. خلاف "صادم" بين الأمير تشارلز وشقيقه أندرو
اضطرت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، للتدخل في خلاف نشب بين نجليها، حيث تمنع ابنها الأصغر الأمير أندرو من دخول المرحاض الملكي.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن الخلاف نشب خلال الاحتفال بالكريسماس عام 1999 في قصر ساندرينغام، شمال شرق لندن، عندما وضع الأخ الأصغر أندرو، 39 عامًا آنذاك، أغراضه الخاصة بالنظافة في المرحاض الملكي المخصص لأخيه الأكبر تشارلز، (51 عامًا حينها) ورفض إزالتها.
وقالت إحدى الخادمات السابقات في قصر باكنجهام وتدعى جانيت ماكجوان، وقد سافرت مع العائلة المالكة للصحيفة: "طُلب منا عدم تحريك أي شيء وعدم لمس أي شيء في هذا الحمام لوجود خلاف دائر بين الأخوين".
وأشارت إلى أن تلك الخلافات الغريبة ليست الأولى بينهما؛ فالأمير الصغير اعتاد على مثل تلك الخلافات الصغيرة وكسر قواعد القصر، وهو ما دفع الملكة إلى التدخل لحل الخلاف.
وأضافت ماكجوان: "كان عليها في الواقع أن تتحدث مع أندرو وتطلب منه استخدام الحمام الآخر، ليرضخ لطلب أخير لطلب الملكة".
يذكر أن الملكة أعلنت في 13 يناير/ كانون الثاني، تجريد الأمير أندرو من ألقابه الملكية والعسكرية، في أعقاب فضيحة ارتباطه بالملياردير جيفري إبستين وغيزلين ماكسويل.
جاء القرار بعد أن طلب أكثر من 150 من قدامى المحاربين في البحرية والجيش، من الملكة إليزابيث تجريد أندرو من جميع رتبه وألقابه العسكرية.
ووافق قاض في نيويورك، في 12 يناير/ كانون الثاني الجاري على نظر دعوى رفعتها امرأة أمريكية ضد الأمير أندرو بتهمة الاعتداء الجنسي عليها سنة 2001 حين كانت في سن 17 عاما، رغم طلبه بإلغاء الدعوى.
واعتبر القاضي لويس كابلان في قراره أن طلب رد هذه الدعوى المدنية التي رفعتها في صيف 2021 فيرجينيا جوفري إحدى ضحايا الاعتداءات الجنسية للملياردير الأمريكي جيفري إبستين، "رُفض من كافة النواحي."
ويواجه الأمير البالغ 61 عاما مشكلات قضائية منذ سنوات على خلفية صلاته بجيفري إبستين الذي انتحر في السجن سنة 2019 وشريكته السابقة غيزلين ماكسويل، ويخشى أندرو أيضا حاليا من الإفلاس المالي الكامل.
وكان وكلاء الدفاع يدفعون باتجاه رد هذه الدعوى بحجة أن فيرجينيا جوفري وقّعت سنة 2009 اتفاقًا مع الخبير المالي الأمريكي تعهدت بموجبه عدم ملاحقة إبستين و"متهمين محتملين آخرين".
وقال أندرو بريتلر، محامي الأمير أندرو، خلال جلسة عبر الفيديو أمام محكمة مانهاتن الفيدرالية، الأسبوع الماضي إن جوفري "تخلت عن حقوقها في الادعاء عليهم لدى توقيعها الاتفاق سنة 2009 وتقاضيها المال من إبستين".