"الشرطة ليست للإيجار".. الملكة إليزابيث ترفض طلب الحماية للأمير هاري
قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن الملكة إليزابيث لن تساعد حفيدها، الأمير هاري، في طلبه بتخصيص قوة من الشرطة لحراسته أثناء وجوده بالبلاد.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع في القصر قوله: "لن ترضخ الملكة بالتأكيد لمطالبه، لأن هذا القرار ليس بيدها".
وأوضح أن "الأمر منوط بالحكومة، والحماية ليست هبة تمنحها الملكة لمن تشاء أو ترفعها عمن تشاء".
وتشير التقديرات إلى أن تكلفة تأمين الحماية لعائلة هاري سيكلفه 80 ألف جنيه أسترليني أسبوعيا.
وأوضحت مصادر مقربة من القصر أنه تم إخبار هاري أن شرطة العاصمة ليست "بنادق للإيجار" ولا يمكن التعامل معها كشركة حراسة خاصة للأثرياء والمشاهير.
وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان الأمير هاري اعتزامه مقاضاة الحكومة البريطانية لاستعادة الحماية التي فقدها بعد تركه للواجبات الملكية، في أول دعوى قضائية من نوعها يرفعها أحد أفراد الأسرة المالكة.
ويسعى هاري للحصول على حماية الشرطة خلال زيارته هو وعائلته المقيمة في الولايات المتحدة بريطانيا، نظرا لتمتع العائلة الملكية والمسؤولين الحكوميين عادة بهذه الحماية.
لكن هاري فقد تلك الميزة ولقبه الرسمي قبل عامين عندما تخلى عن واجبه الملكي للعيش في كاليفورنيا مع زوجته ميجان.
ورغم عرضه تحمل تكلفة حراسة الشرطة، لكن مصادر مطلعة أكدت أن هذا الطلب قوبل بالرفض والتأكيد على أن الشرطة البريطانية ليست "قوة خاصة".
وأوضح مصدر آخر: "لم تتم مناقشة مطالبه بالأمن في المملكة المتحدة علناً أو على نطاق واسع داخل الأسرة لأنه كان يُعتقد أنه تم إقرار الوضع قبل عامين".
وأضاف: "بصراحة تامة، في ظل المخاوف الصحية بشأن الملكة وما ينتظر الأمير أندرو من محاكمة، فإن المعركة بين حفيدها والحكومة هي آخر شيء تريد الملكة الانجرار إليه".
ووفقا للصحيفة، فقد كانت الحماية الأمنية لهاري وميجان تكلف دافعي الضرائب نحو 5 ملايين جنيه إسترليني سنوياً عندما كانا يعيشان في بريطانيا.
ويتولى هاري الآن تمويل الحماية الشخصية له ولعائلته بفضل العقود مع شركتي نتفليكس وسبوتيفاي التي تدر عليه ملايين الدولارات سنويا.
ورغم تأكيد هاري أنه لن يثقل كاهل دافع الضرائب بتكاليف الحماية، لكن المسؤولين البريطانيين رفضوا مطالبه خوفًا من أن يفتح الباب أمام أي فرد ثري لاستخدام فريق الشرطة كقوة خاصة بهم.
وتتخذ اللجنة التنفيذية الملكية وكبار الشخصيات القرار بشأن من يحصل على حراس شخصيين، والتي تضم كبار الموظفين المدنيين والعائلة المالكة وكبار ضباط الشرطة والخدمات الأمنية.
من جانبه، يرى هاري أن هناك خطراً على حياته لأنه يحتل المرتبة السادسة في ترتيب ولاية العرش، كما أنه مستهدف من قبل المتطرفين بسبب اشتراكه في القتال في أفغانستان.
وربما يعني الخلاف الأمني أن العائلة قد تضطر الآن إلى عدم حضور احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة الصيف المقبل.