محاولة اغتيال الملكة إليزابيث تعيد للأذهان "مذبحة أمريتسار"
في 13 أبريل/ نيسان 1919قتلت القوات البريطانية مئات المدنيين الهنود فيما أطلق عليه مذبحة "أمريتسار" في واحدة من أحلك الأحداث في تاريخ بريطانيا.
ووفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، أطلقت قوات من الجيش الهندي البريطاني نيرانها على حشد من الهنود الذين تجمعوا في جاليانوالا باغ، أمريتسار، بولاية البنجاب في احتجاج سلمي للتنديد باعتقال وترحيل الزعيمين الوطنيين ساتيا بال وسيف الدين كيتشلو.
وتقرير "ذا صن" الذي سلط اليوم الثلاثاء، الضوء على المذبحة قال إنه "بأوامر من الكولونيل ريجنالد داير، قتلت القوات البريطانية القرويين، الذين تجمعوا في يوم بايساخي، بالرصاص، واستمر الأمر بمواصلة إطلاق النار رغم محاولة المتظاهرين الفرار".
وأضاف أن" داير ذكر في تقرير أرسله إلى القائد العام، قائلا: "سمعت أن ما بين 200 و 300 من المتظاهرين قتلوا".
كما زعم القائد البريطاني أن قواته أطلقت 1650 طلقة، وهو الرقم الذي تم استنتاجه على ما يبدو جراء إحصاء الطلقات الفارغة التي جمعتها القوات.
وبحسب الصحيفة البريطانية فانتقد تقرير لجنة هانتر حول الحادث، الذي نشرته حكومة الهند في العام التالي، كلاً من داير وحكومة البنجاب لفشلهم في إحصاء عدد الضحايا، ونشرت الرقم الذي قدمته سيوا ساماتي (جمعية الخدمات الاجتماعية) والذي يشير إلى سقوط 379 قتيلا، وحوالي 1100 جريح، من بينهم 192 بجروح خطيرة.
لكن تقدير حزب المؤتمر الوطني الهندي أشار إلى أن عدد الضحايا تجاوز 1500 جريح، وما يقرب من 1000 قتيل.
مذبحة أمريستار ومحاولة اغتيال الملكة؟
وأعادت تلك المذبحة التاريخية- بحسب" ذاصن" للأذهان، إعلان مقتحم قلعة وندسور، مؤخرا خلال احتفالات عيد الميلاد عام 2021، في مقطع مصور تهديده باغتيال الملكة، مؤكدا أن محاولة الاغتيال تأتي انتقاما لمذبحة أمريستار.
واحتجزت السلطات البريطانية جاسوانت سينغ تشايل، بموجب قانون الصحة العقلية، بعد أن اعتقله حراس قلعة وندسور، التي تقع في مقاطعة باركشير القريبة من لندن، والتي تعرف أيضا بالمقاطعة الملكية نظرا لاحتضانها مقرا للأسرة الحاكمة في بريطانيا.
وبحسب حراس القلعة، فقد حاول الشاب البالغ من العمر (19 عاما) اجتياز سياج شائك عبر الحبال، وكان معه قوس وسهام، لكنه لم يصل على أي من مبانيه وكان على بعد 500 متر من الجناح الذي تقيم فيه الملكة.
وقام جاسوانت، المعروف لدى أصدقائه باسم "جاس" بتحميل الفيديو المسجل مسبقاً على موقع "سناب شات" في الساعة 8:06 صباح يوم عيد الميلاد، قبل 24 دقيقة من القبض عليه.
وقال في فيديو التهديد: "أنا آسف.. أنا آسف لما فعلته وما سأفعله.. سأحاول اغتيال إليزابيث ملكة العائلة المالكة.. هذا انتقام لأولئك قتلوا وتعرضوا للإذلال والتمييز بسبب عرقهم في مذبحة جاليانوالا باغ (أمريتسار) عام 1919".
وأضاف: "أنا سيخي هندي، اسمي جاسوانت سينغ تشايل، اسمي دارث جونز".
وإلى جانب الفيديو، ظهرت رسالة على سناب شات تقول: "آسف لكل من أخطأت أو كذبت عليهم.. إذا تلقيتم هذا فإن موتي قريب. برجاء مشاركة هذا المقطع مع أي شخص وإذا كان ذلك ممكناً، يمكنك توصيله بالأخبار إذا كنت مهتماً".