الأمير تشارلز يفتتح "أونلاين" مستشفى ميدانيا لعلاج كورونا
المستشفى أقيم خلال 9 أيام في مركز ضخم للمؤتمرات، وسيوفر في البدء 500 سرير مزودة بأجهزة التنفس الصناعي
افتتح الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، الجمعة، مستشفى ميدانيا جديدا في لندن أقيم لتوفير آلاف الأسرة الإضافية للمرضى المصابين بفيروس كورونا.
وقال الأمير، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من منزله في إسكتلندا في أول نشاط ملكي لا يتم بشكل مباشر، إن المستشفى مثال يؤكد "كيف يمكن للمستحيل أن يصبح ممكنا".
واعتبر نجل الملكة اليزابيث الثانية أنّ المستشفى يشكّل "نورا ساطعا في هذه الأوقات المظلمة".
وأضاف ولي العهد البريطاني: "هذا بالتأكيد إنجاز على جميع الأصعدة، من سرعة إنشائه خلال 9 أيام فقط إلى موهبة من شيّدوه".
وأنهي الأمير تشارلز (71 عاما) عزلا صحيا ذاتيا استمر 7 أيام هذا الأسبوع بعد أن أثبتت الفحوص إصابته بالمرض، وقال: "كنت من المحظوظين الذين كانت إصابتهم بكوفيد-19 خفيفة".
وأقيم المستشفى خلال 9 أيام في مركز ضخم للمؤتمرات، وسيوفر في البدء 500 سرير مزودة بأجهزة التنفس الصناعي والأكسجين وسيكون بإمكانه في نهاية المطاف استيعاب 4 آلاف مريض.
وشيد المستشفى بمركز إكسيل للمعارض في دوكلاندس بلندن بمساعدة الجيش البريطاني، وهو الأول من 6 مستشفيات جديدة ستقام في مختلف أنحاء بريطانيا لمكافحة الوباء.
ويتوقع أن يعمل في المستشفى الميداني الهائل 16 ألف مقدم رعاية، وهو أمر غير مسبوق في بريطانيا.
وقبل افتتاحه، قال وزير الصحة مات هانكوك خلال مؤتمر صحفي يومي إنه تمت زيادة عدد أسرّة الإنعاش بـ"أكثر من ألفين" وهي متوفرة فورا، وأكد أن المستشفيات تملك حاليا "القدرة الكافية" لمواجهة "كوفيد-19".
وبالتوازي مع تسجيل 684 وفاة إضافية في المستشفيات خلال يوم واحد، بينها ممرضتان، ارتفعت الحصيلة الرسمية للمصابين في المملكة المتحدة إلى 38168.
ويتوقع أن يبلغ الوباء ذروته في البلاد بحلول منتصف نيسان/ابريل، لكن ذلك يعتمد على احترام الناس للحجر، وفق ما شدد وزير الصحة الذي طلب من البريطانيين التزام منازلهم حتى في حال كان الطقس ربيعيا نهاية الأسبوع. وأضاف هانكوك "هذا ليس طلبا بل أمرا".
من جهته، أعلن رئيس الحكومة بوريس جونسون الجمعة، عقب تأكد إصابته بكوفيد-19 قبل أسبوع، أنه سيمدد فترة الحجر الذاتي لأنه لا يزال يعاني من حرارة الجسم المرتفعة.
ووعدت الحكومة بمضاعفة عدد الفحوصات عشر مرات، خاصة للطاقم الطبي، وتعمل على تجهيز عشرات آلاف الأسرّة الجديدة في المستشفيات.
ودعت إلى تقدم متطوعين لإجراء اختبارات سريرية لأدوية قد تشفي من كوفيد-19، موضحة انّها ستتم على تلك المستعملة لعلاج الملاريا ونقص المناعة المكتسبة (الإيدز).