«ملك تحت التمرين».. ظهور استثنائي للأمير جورج

كان إحياء ذكرى يوم النصر في أوروبا أهم مشاركة رسمية للأمير جورج نجل ولي العهد البريطاني حتى الآن.
فبتوجيه من والديه، خطا الأمير جورج النجل الأكبر للأمير ويليام ولي العهد البريطاني وزوجته الأميرة كيت نحو مستقبله المهني كملك مستقبلي وقائد مستقبلي للقوات المسلحة، عندما أطل بمظهر مُصمم بعنايةٍ ليُنصت ويتعلم.
وشارك الأمير (11 عاما) في أهم مشاركة ملكية رسمية له حتى الآن، فظهر في احتفالات الذكرى الثمانين لنهاية الحرب في أوروبا، بمظهر مصمم بعناية لينصت ويتعلم، حيث أثبت شغفه بالدراسة وأظهر كرم ضيافته في حفل شاي مُخصص لقدامى محاربي الحرب العالمية الثانية وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
ولم يكن جورج غريبًا عن أنظار العامة، فقد تصدر صفحات الصحف ونشرات الأخبار التلفزيونية حول العالم منذ ولادته، ومع ذلك، اتخذ خطوة بارزة بمشاركته في تكريم القلة المتبقية من الرجال والنساء الذين يتذكرون كيف انتهت الحرب العالمية الثانية عام 1945.
وخلال حفل الشاي، قال ألفريد ليتلفيلد، وهو من قدامى المحاربين للأمير جورج "كما تعلم، من المهم جدًا أن تكون هنا اليوم.. أيام كهذه يجب أن نستغلها للحديث عن أمور كهذه، حتى يتمكن الجيل الأصغر من فهمها.. لم يتبق الكثير منا".
وانتقل ليتلفيلد الذي يبلغ من العمر 101 عام إلى الأمير ويليام، قائلا "يجب أن تكون فخورًا جدًا".
ولم يكن من المتوقع حضور الأمير جورج خلال حفل الشاي في حفل قصر باكنغهام الذي شارك فيه جده الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا وأمير وأميرة ويلز ودوق ودوقة إدنبرة والأميرة الملكية ونائب الأدميرال السير تيم لورانس ودوق كينت، إلى جانب رئيس الوزراء كير ستارمر وزعيمة المعارضة كيمي بادينوك ومجموعة من قدامى محاربي الحرب العالمية الثانية الذين يرعاهم الفيلق الملكي البريطاني.
وبعد انضمام الأمير جورج وأشقائه الأميرة شارلوت والأمير لويس إلى العائلة المالكة لمشاهدة الموكب العسكري أمام القصر، كان من المتوقع أن يتنحى الأطفال في ذلك اليوم لكن جورج، كما قال والده، كان "متشوقًا جدًا" لسماع المزيد".
وخلال الحفل سأل جورج ليتلفيلد الذي سبح إلى الشاطئ خلال إنزال نورماندي تحت وطأة القصف العنيف "كيف كانت تجربتك عند وصولك؟" وجاء الرد "كان الأمر مروعًا للغاية".
بعد ذلك قدمته والدته الأميرة كيت إلى تشارلز أوبورن (99 عامًا) وهو مدفعي في الفوج التسعين لمدينة لندن، قائلةً "هذا ابني جورج، كنتُ أحدثك عنه".
وأطلع أوبورن الأمير الصغير على صور لدبابات "إم 4 شيرمان" التي كان يستخدمها خلال الحرب، وسأله جورج "هل كان تشغيلها صعبًا؟ لا بد أن الطقس كان قاسيًا للغاية".
لاحقا قال دوغي هايد، (99 عامًا) الذي انضم إلى البحرية التجارية عام 1944 إن الأمير الذي سأله عما إذا كان قد تعرض لإطلاق نار أو رأى غواصة كان "مهذبًا للغاية واستمع باهتمام".
ضحكت الأميرة كيت، وقالت لأحد المحاربين القدامى إن ابنها - الذي يُحتمل أن يكون له مستقبل في القوات المسلحة - "سيضطر إلى التدرب على الرماية مثلك".
كان هذا الحدث خطوة صغيرة ولكنها مهمة للأمير التلميذ، مع كلمات نادرة أمام الكاميرات وظهور نادر خارج نطاق العائلة بأكملها كما كان أول علامة على أن الابن الأكبر لأمير وأميرة ويلز في قلب الحدث حيث بدا الأمير الصغير متقبلا للأمر.
ومنذ عهد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، لم يسبق أن اجتمعت 3 أجيال من العائلة المالكة معًا في مناسبة كهذه أي الملك، ووريثه، ووريث وريثه.
وكشف الأمير ويليام، الذي دافع بشراسة عن حق أبنائه في الخصوصية والحياة الطبيعية، عن سبب كون هذه اللحظة هي اللحظة المناسبة لانضمام الأمير جورج إليه فقال للمحاربين القدامى إنه "من المهم جدًا" أن يسمع ابنه وجميع "الجيل القادم" قصصهم.