العائلة الملكية في مرمى فيلم "هاري وميغان".. تفاصيل مشوقة لأول مرة
بعد طوفان من الدعاية والجدل انطلق مسلسل "هاري وميغان"، بثلاث حلقات اليوم الخميس، حاملا معه تفاصيل عن حياة الأمير والعائلة.
فبينما كان الملك تشارلز والملكة كاميلا يتناولان الإفطار، وأمير وأميرة ويلز وليام وكيت ميدلتون يتعاملان مع إدارة مدرسة أطفالهم، بدأ البريطانيون في الساعة الثامنة صباحا بمشاهدة أولى حلقات فيلم "هاري وميغان".
نجل العاهل البريطاني الأمير هاري وزوجته الممثلة الأمريكية ميغان ماركل كشفا في أولى حلقات فيلمها الوثائقي الذي تنتجه منصة "نتفليكس" للإنتاج الدرامي، تفاصيل عن حياتهما وانتقدا العائلة الملكية.
وكانت الدراما المكونة من ستة أجزاء، قد وعدت برفع الغطاء عن الأحداث التي دفعت الزوجين إلى ترك الحياة الملكية والانتقال إلى الولايات المتحدة في عام 2020.
وبينما كان هناك القليل مما قيل عن حياة الزوجين، فإن إعادة إحياء علاقتهما بهذه الطريقة قد تفتح بابا للتوتر مع العائلة الملكية كان قد أغلق مؤقتا مع رحيل الملكة إليزابيث في سبتمبر/أيلول الماضي.
بينما من المتوقع أن تركز الحلقات الثلاث الأخيرة التي سيتم بثها في 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بشكل أكثر علانية على انتقاد العائلة الملكية.
الحلقة الأولى من الوثائقي افتتحت برسالة على شاشة سوداء، نصها: "هذا سرد مباشر لقصة هاري وميغان، تم سردها بأرشيف شخصي لم يسبق له مثيل".
وفي عبارة أخرى ظهرت كلمات على خلفية سوداء تقول: "رفض أفراد العائلة الملكية التعليق على محتوى هذه السلسلة".
والحلقة التي طرحت بعد ثلاثة أشهر تماما من وفاة الملكة إليزابيث الثانية، من إخراج ليز جاربوس، المخرجة المرشحة لجائزة الأوسكار والمعروفة بمناصرة قضايا المرأة وتوثيق قصص الناجين.
وفي الوثائقي الذي تبلغ مدته ٦ ساعات، يتحدث الأمير هاري عن طفولته التي شهدت أولا طلاق والديه ثم وفاة والدته ديانا، وعن تعامل العائلة الملكية مع ميغان كونها ممثلة أمريكية ومعاملة الصحافة التي يقول إنها "طاردتهم" وتركتهم يشعرون بالخوف.
كما يعود إلى سنوات مراهقته عندما كان يقضي شهورا بأفريقيا، قائلا "لدي عائلة ثانية هناك، مجموعة من الأصدقاء قاموا بتربيتي حرفيا".
سلامة العائلة
وقال إن مواعدة ميغان "أصبحت مزيجا من مطاردات السيارات، والقيادة المضادة للمراقبة والتنكر، وهي ليست طريقة صحية بشكل خاص لبدء علاقة، لكننا كنا دائما نتعامل معها بأكبر قدر ممكن من الفكاهة".
وأضاف "كلما رأينا بعضنا البعض كنا نتعانق بشكل كبير ونحاول أن نحظى بأكبر قدر ممكن من الحياة الطبيعية".
ولهذا فإن "طبيعة الحياة في هذا المنصب (الدور الخامس في ترتيب تولي العرش) ومع ما جاءت به وفيه مستوى الكراهية الذي أثير في السنوات الثلاث الماضية، خاصة ضد زوجتي وابني، كله جعل وظيفتي هي أن أحافظ على سلامة عائلتي".
وعن رد العائلة الملكية على مخاوفه، قال إن بعض أفرادها سألوا لماذا يجب "حماية" دوقة ساسكس، وذلك بعد أن قرأوا عناوين الصحف.
تحدث عن والدته الأميرة ديانا، ويشير على ما يبدو إلى زواجها من الملك تشارلز، ويقول: "أعتقد أن الكثير من أفراد الأسرة، خاصة الرجال، قد يكون هناك إغراء أو رغبة في الزواج من شخص يناسب القالب بدلا من شخص آخر أنت مقدر أن تكون معه".
وأردف "الفرق بين اتخاذ القرار بعقلك أو بقلبك، والدتي بالتأكيد اتخذت معظم قراراتها إن لم تكن كلها من قلبها، وأنا ابن أمي".
وتطرق دوق ساسكس إلى المقابلة التي أجراها مراسل بي بي سي السابق مارتن بشير مع والدته الأميرة ديانا، مشيدا بالراحلة لمحاولتها "حمايته" وشقيقه الأمير ويليام من اهتمام وسائل الإعلام والمصورين عندما كانا طفلين.
تهديدات بـ"القتل"
ميغان، أيضا، تحدثت عن المصورين الذين تتبعوها وكيف تلقت تهديدا بالقتل أثناء وجودها في تورنتو.
تحدثت أيضا عن أفكارها بشأن المقابلة التي أجريت بعد إعلان خطبتها بالأمير هاري قبل خمس سنوات، وضحكت الدوقة قائلة إن المقابلة كانت "عرضا منظما.. ولقد تم التدرب عليه".
وتابعت "هذه هي وجهة نظري.. لم يُسمح لنا برواية قصتنا لأنهم لم يريدوا.. وهذا ثابت حتى الآن".
وأصرت ميغان على أنها حاولت "التوافق" مع العائلة الملكية وأنها لم ترد إحراجهم بعدما اندمجت في الحياة الملكية بعد زواجها من الأمير هاري في عام 2018.
وقالت إنها "علمت بوجود بروتوكول لكيفية إنجاز الأمور"، ومن بينها قرار بعدم ارتداء ملابس ذات ألوان زاهية أثناء الخطوبة الملكية، لأنه "لا يمكنك أبدا ارتداء نفس لون صاحبة الجلالة" ، ولكن "لا ينبغي أيضا أن ترتدي نفس اللون كواحد من أعضاء الأسرة الآخرين، الأعلى في الرتبة".
وكانت ميغان قد أشارت في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية أوبرا وينفري إلى أنها بحثت عن النشيد الوطني البريطاني على غوغل وحاولت تعلمه في محاولة لجعل العائلة الملكية "فخورة".
وأخبرت ميغان أوبرا: "لقد كتبت رسائل إلى عائلته عندما وصلت إلى هناك من قبيل: أنا مكرس لهذا، أنا هنا من أجلك، استخدمني كما تريد". لكن "لم يكن هناك توجيه أيضا ولا توجد إرشادات حول كيفية التحدث، وكيفية وضع قدميك، وكيف تكون ملكيا.. لا يوجد أي من هذا التدريب للأعضاء الآخرين.
وكان هاري وميغان قد وقّعا صفقة مع "نتفليكس" يُعتقد أنها تزيد قيمتها عن 100 مليون جنيه استرليني، بعد استقالتهما من عملهما ضمن كبار أفراد العائلة الملكية في عام 2020 بعد الخلافات العائلية والصراعات مع الحياة الملكية.