وصية الأمير فيليب.. جلسة سرية وتفاصيل جديدة
تفاصيل جديدة يكشف عنها محامون بريطانيون ممن اعتبروا أنه كان من الخطأ عقد جلسة استماع أوصت بأن تظل وصية الأمير فيليب سرية لـ90 عاماً.
وتوفي الأمير فيليب، دوق إدنبره وزوج الملكة إليزابيث الراحل، في أبريل/نيسان العام الماضي عن عمر 99 عاما، في قلعة وندسور بعد مرور أكثر من سبعة عقود على زواجه بالملكة إليزابيث.
وكشف أندرو ماكفارلين، رئيس دائرة الأسرة المالكة بالمحكمة العليا البريطانية، في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، عن موافقته على وجوب ختم وصية فيليب "وأنه لا ينبغي استخراج نسخة من الوصية لوضعها في سجل أو الاحتفاظ بها في ملف المحكمة".
وقال إنه بموجب اتفاقية يعود تاريخها إلى عام 1910، فإن وفاة أحد كبار أفراد العائلة المالكة يتبعها طلب لختم الوصية، مع الحفاظ على سرية هذه الجلسات والأحكام.
وأضاف ماكفارلين أنه كان وصيا على خزانة تحتوي على أكثر من 30 مظروفا تضم وصايا أفراد متوفين من العائلة المالكة.
وطعنت صحيفة "الجارديان" على قرار استبعاد الصحافة والجمهور من جلسة استماع في 28 يوليو/ تموز العام الماضي. كما عقدت جلسة استماع سابقة سرا ووافقت على هذا الاستبعاد.
وكانت أول مرة علمت فيها وسائل الإعلام بجلسات الاستماع عندما تم الإعلان عن حكم ماكفارلين بعد شهرين.
جدل
وقالت كاويلفيون جالاجر، محامية صحيفة الجارديان، للمحكمة، إن "جلسة استماع خاصة تماما مثل هذه هي أخطر تدخل في العدالة المفتوحة"، واصفة القرار بأنه "غير متناسب وغير مبرر".
وتجادل الصحيفة بأن ماكفارلين كان مخطئا في عدم السماح لوسائل الإعلام بفرصة التساؤل عما إذا كان طلب ختم الوصية يجب أن يبقى سرا.
وقالت جالاجر إن الصحيفة "لا ولن تستطيع" في هذه المرحلة تحدي الحكم الموضوعي لماكفارلين لختم الوصية، لكن من المرجح أن تسعى لتقديم طلبات كطرف ثالث في حالة إعادة النظر في الطلب.
وينظر في الاستئناف ثلاثة من كبار القضاة في بريطانيا، القاضي جيفري فوس وفيكتوريا شارب، رئيسة قسم الملكة والقاضية إليانور كينج.
وعادة ما تُعلن الوصايا في بريطانيا بمجرد اكتمال التحقيق فيها.