الأمير ويليام يطلع على تجربة الإمارات للحفاظ على الحيوانات النادرة
اطلع الأمير ويليام دوق كامبريدج، على جهود جمارك دبي في التصدي للاتجار غير المشروع للحيوانات المهددة بالانقراض.
جاء ذلك خلال زيارته لمركز جمارك جبل علي، التابع لإدارة المراكز الجمركية البحرية، حيث تعرف على دور جمارك دبي وجهودها في منع الاتجار غير المشروع بالبضائع المخالفة لأحكام معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض "سايتس".
وكذا حرص الدائرة على التعاون الوثيق مع موانئ دبي العالمية في التصدي لهذه البضائع، حيث يتم رصد المخاطر في الشحنات التجارية مسبقاً باستخدام نظام محرك المخاطر الذكي، الذي طورته جمارك دبي.
ويحتوي على أكثر من 128 معيارا تمكنهُ من تحديد الشحنات المشبوهة التي تتطلب الفحص لتقوم أجهزة المسح بالأشعة في النظام المتطور لفحص الحاويات في مركز جمارك جبل علي بفحص الشحنات المشبوهة، كما تقوم فرق التفتيش بالمركز بإجراء عمليات التفتيش لهذه الشحنات.
وقد تمكنت جمارك دبي من خلال استخدام أحدث التطبيقات المتقدمة لتقنية المعلومات الذكية والذكاء الاصطناعي وتطوير المهارات النوعية لضباط التفتيش الجمركي في مركز جمارك جبل علي من وقف الاتجار غير المشروع بالبضائع المخالفة لأحكام معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض "سايتس".
ومن أحدث الضبطيات التي تمكنت جمارك دبي من تنفيذها في العام 2021 تطبيقاً لأحكام هذه الاتفاقية ضبط 64 طائراً حياً من نوع "الصقر الحر" عبر مركزها الجمركي البري في منفذ حتا الحدودي.
وكانت جمارك دبي نفذت، تطبيقاً لاتفاقية سايتس، نحو 197 ضبطية في السنوات الأخيرة، وفي إطار جهودها لتوسيع التعاون مع الجهات الدولية الداعمة لتطبيق اتفاقية "سايتس" أبرمت جمارك دبي في العام 2012 اتفاقية تعاون مع الصندوق الدولي للرفق بالحيوان، بهدف التنسيق المشترك بين الجانبين لمكافحة عمليات تهريب الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض.
وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: أثمر التعاون بين موانئ دبي العالمية وجمارك دبي في التصدي للاتجار غير المشروع بالبضائع المخالفة لأحكام معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض "سايتس" عن تحقيق أفضل النتائج.
وتابع: تمكنا من وقف محاولات تهريب البضائع المخالفة للاتفاقية بفضل التطور الكبير الذي حققناه في التنسيق المشترك والتطوير الكبير لنظام الرصد والمعاينة والتفتيش في مركز جمارك جبل علي، حيث أصبحت تجربة التصدي للبضائع المخالفة لاتفاقية سايتس من قِبل جمارك دبي نموذجاً تقتدي به الإدارات الجمركية حول العالم.
وأضاف: ذلك انطلاقاً من التزامنا بتنفيذ توجيهات القيادة الحكيمة ورؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالمساهمة الفاعلة في الجهود العالمية لحماية التجارة الدولية من مخاطر الاتجار غير المشروع، ما يجعلنا نتقدم بثبات في هذا المجال ترسيخاً لدور دبي الحيوي كمركز إقليمي ودولي للتجارة العالمية.
من جانبه، ثمن أحمد محبوب مصبح المدير العام لجمارك دبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، جهود الأمير وليام دوق كامبريدج للحفاظ على البيئة، والتي توجها بإطلاقه جوائز «إيرث شوت" لمكافأة الجهات التي تسعى لاستنباط حلول للأزمة المناخية لتطوير مشاريعهم في الفئات الخمس (حماية الطبيعة واستعادة بريقها، وتنقية هوائنا، وإحياء محيطاتنا، وبناء عالم خالٍ من النفايات، وإصلاح مناخنا البيئي).
وأكد أن جمارك دبي تحرص بشكل مستدام على تعزيز دور دولة الإمارات ودبي في تنفيذ بنود اتفاقية "سايتس"، التي انضمت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1990، والتي تشتمل على الوسائل الكفيلة بحماية الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض من خلال نظام الأذونات والشهادات التي يتم إصدارها بشروط معينة.
وتصدرها السلطات المعنية في كل دولة عضو في الاتفاقية، بحيث لا يسمح بتصدير أو استيراد أي نوع مدرج بالاتفاقية أو منتج له إلا في وجود شهادات "سايتس" المطلوبة، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة.
وفي هذا الإطار تستعين جمارك دبي بأنظمة تقنية عالمية المستوى وأجهزة فحص وتفتيش متطورة ، حيث يُعد نظام محرك المخاطر الذكي الذي ابتكرته وطورته الدائرة، أحد أهم الأنظمة في الكشف عن البضائع الممنوعة والمقيدة والمقلدة، مدعوماً بالقدرات المتقدمة لموظفي إدارة الاستخبارات الجمركية والتي تمكنهم من تحليل المخاطر بكفاءة عالية لتحديد مستويات الخطورة في الشحنات القادمة والرصد المسبق للشحنات الخطرة وفقا لخطط مدروسة بالغة الدقة.
ويعمل فريق الاستخبارات على التحليل ومتابعة الشحنات القادمة لإمارة دبي بشكل يومي، وعليه يتم تحديد الأخطار والتعامل معها، كما تعزز جمارك دبي من منظومة التفتيش الجمركي في ميناء جبل على بتطوير النظام الآلي لفحص الحاويات.
وأشار إلى أنه أصبح لدينا في مركز جمارك جبل علي 6 أجهزة للفحص ضمن النظام المتطور لفحص الحاويات تصل قدرتها الاستيعابية 900 حاوية في الساعة، بمعدل 150 حاوية للجهاز الواحد.
وقد حقق هذا النظام نجاحاً كبيراً في تنبيه المفتشين إلى إمكانية وجود مخاطر في الشحنات المشتبه بها، من خلال توضيح مستوى الكثافة في المواد المنقولة ضمن الحاويات التي يتم فحصها، ما يمكننا من تحديد الحاويات التي يتم إخضاعها للتفتيش من قبل ضباط التفتيش الجمركي مع الاستعانة بوحدة الكلاب الجمركية K9 التابعة للدائرة وأجهزة الفحص الأخرى.
وقد تمكنا من تطوير قدرات ضباط التفتيش الجمركي من خلال دورات التدريب المتتابعة، التي تزودهم بأحدث المعلومات والخبرات في التفتيش الجمركي على المستوى العالمي ما يدعم قدرتهم على القيام بمهماهم في الوصول إلى البضائع المحظورة والمقيدة والمقلدة بالرغم من عمليات الإخفاء والتمويه التي يتبعها القائمون بمحاولات التهريب.
وقدم ضباط التفتيش الجمركي في مركز جمارك جبل علي شرحاً وافياً عن آلية العمل المتبعة في تفتيش البضائع والشحنات الواردة إلى المركز، بالإضافة إلى آلية ضبط البضائع المخالفة لاتفاقية "سايتس" وكيفية التعامل معها والتنسيق مع الجهات المختصة في ذلك.