إرث كارل لاغرفيلد.. الأميرة كارولين من موناكو تحصد حصتها الخاصة
بعد 7 سنوات من وفاة مصمم الأزياء الأسطوري كارل لاغرفيلد، يبدو أن قضية إرثه تقترب من نهايتها، إذ خصّت المحكمة الأميرة كارولين من موناكو بمكانة خاصة ضمن الورثة السبعة.
الصداقة الطويلة والعميقة بين المصمم والأميرة تتجلى اليوم من خلال حقها في اختيار المجوهرات التي تركها لها لاغرفيلد، في خطوة تعكس الامتنان والعلاقة الاستثنائية التي جمعت بينهما، بحسب مجلة "بيور بيبول" الفرنسية.
وبعد العديد من التعقيدات القانونية، اقتربت مسألة إرث كارل لاغرفيلد، المصمم الأسطوري الذي توفي عام 2019 عن عمر 85 عامًا، من حسمها النهائي.
ومن بين الورثة السبعة المعينين، تحظى الأميرة كارولين من موناكو بمكانة مميزة، إذ يخولها المصمم الأسطوري الحق في اختيار المجوهرات التي تشاء من كنوزه الثمينة، تكريمًا للصداقة الطويلة التي جمعت بينهما.
ووفقًا لأحدث المعلومات المنشورة في صحيفة لو بوينت الفرنسية بتاريخ 12 ديسمبر/كانون الأول 2025، فقد صادق المحكمة القضائية في موناكو على جرد ممتلكات المصمم في 4 ديسمبر الماضي.
وتشكل هذه الخطوة الأخيرة في عملية الإرث الطويلة، التي استمرت سبع سنوات بعد وفاة لاغرفيلد، تمهيدًا لتوزيع ممتلكاته المقرّر في عام 2026.
يشمل إرث لاغرفيلد، الذي احتفظ بوثيقته لدى كاتب العدل مونكاسي مي ري، 7 مستفيدين بابتيست جابيكويني، عارض أزياء وصديق مقرب، وسيباستيان جوندو، حارس شخصي ومتعاون وفي، فيرجيني فيار، المديرة الفنية لدار شانيل منذ وفاة لاغرفيلد، صوفي دي لانغلاد، شريكة مقربة ومستشارة، وكارولين ليبار، صديقة وشخصية مقربة، وأماندا هارليش، مستشارة فنية وملهمة للمصمم، بالإضافة إلى الأميرة كارولين من موناكو، التي تحصل على ميزة خاصة تتمثل في اختيار المجوهرات.

وتعود علاقة كارل لاغرفيلد بالأميرة كارولين إلى السبعينيات، حينما التقت لأول مرة مع المصمم خلال جلسة تصوير لمجلة "فوغ" في شقته الباريسية، وكانت كارولين حينها في سن العاشرة تقريبًا.
وتعززت صداقتهما عبر السنوات، خصوصًا خلال أواخر الثمانينيات حين كان شريك لاغرفيلد، جاك دي باشير، يقضي جزءًا من الشتاء في موناكو مرضًا بالإيدز، وكانت كارولين وأختها ستيفاني يعتنيان به.
وفي تصريحات سابقة للأميرة كارولين عام 2019 لمجلة Point de Vue، وصفت لاغرفيلد بأنه "مثل فرد من العائلة"، مؤكدة على عمق الصداقة والتأثير الكبير للمصمم في حياتها: "لقد أثر فيّ وأغناني، قائمة ما قدمه لي طويلة جدًا.. إنه شخص محوري في حياتي، وهذا أمر أكيد".
ومن جهته، أشاد لاغرفيلد عام 1995 بصديقته ومُلهمته قائلاً: "الأميرة كارولين تمثل بالنسبة لي المرأة العصرية، الأم المثالية، والأميرة التي لها مكانتها في الحياة الحالية. أنا معجب بها بلا حدود، وحتى لو أخطأت، أعتقد أنني سأكون قادرًا على الاعتراف لها بالصواب".
تجسدت علاقة الاحترام والإعجاب المتبادل بين المصمم والأميرة في العديد من التعاونات العامة، أبرزها إشراف لاغرفيلد كمدير فني على حفل Bal de la Rose الخيري الذي ترأسته الأميرة كارولين.
واليوم، يعكس إرث المجوهرات الذي حصلت عليه الأميرة امتدادًا لهذه الصداقة العميقة، ويُقدّم كرمز للرابطة الخاصة التي جمعت بين "إمبراطور الموضة" والأميرة الموناكية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز